في ظل التوترات الدائرة في منطقة الشرق الأوسط، يظل الجبهة الشمالية لإسرائيل مكانًا له تأثيره الخاص ومصدرًا للقلق المستمر. رغم الهدوء النسبي الذي ساد على الحدود اللبنانية الإسرائيلية، إلا أن الأحداث في مناطق أخرى كغزة قد ألقت بظلالها على هذه الجبهة. تزايدت المخاوف من اندلاع تصاعد توتري في المنطقة، ومع تصاعد الأحداث، أصبحت الدبلوماسية والحسابات الإقليمية أكثر تعقيدًا.


 

على الرغم من الهدوء النسبي على الحدود اللبنانية الإسرائيلية، باستثناء الهجمات القليلة التي شهدتها منطقة مزارع شبعا المحتلة أمس، إلَّا أن هناك مخاوف مستمرة من اندلاع تصاعد التوتر في الجبهة الشمالية لإسرائيل.

وبالرغم من تأكيد الجيش الإسرائيلي مرارًا خلال الساعات الأخيرة على عدم وجود تهديد مباشر باندلاع نزاع عسكري في الشمال مع لبنان، حيث يتمركز ميليشيا حزب الله، إلَّا أن بعض الدبلوماسيين الغربيين قد قاموا بمنح "نصائح" للسلطات اللبنانية.

وفي هذا السياق، ذكرت مصادر رسمية يوم الاثنين أن المسؤولين اللبنانيين قد استقبلوا اتصالات من جانب دول غربية تطلب منهم عدم التورط في النزاع الجاري في قطاع غزة.

وفي الأيام المقبلة، سيقوم رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي بإجراء محادثات خارجية لفهم تطورات الوضع في غزة ولإجراء محادثات داخلية مع أطراف متعددة، بما في ذلك حزب الله.

وفي حالة اتخاذ إسرائيل خطوات تصاعديّة، فإن حزب الله سيتدخل بشكل عنيف كرد فعل. وقد ذكرت مصادر مقرّبة من حزب الله أن أي تصاعد عسكري إسرائيلي نحو لبنان سيقابل برد قوي من الحزب. وأوضحت هذه المصادر أن حزب الله لن يظل متحيزًا في حال تجاوزت إسرائيل خطوط حمراء محددة، وتشمل هذه الخطوط:

إذا دخلت إسرائيل بريًا إلى قطاع غزة.
إذا زاد عدد الضحايا عن حد معقول.
إذا تعرضت قيادات فلسطينية أو لبنانية أو غيرها من "محور المقاومة" للاستهداف أو الاغتيال.
إذا تعرضت مواقع حزب الله للهجوم.

من الجدير بالذكر أنه ترددت أنباء في بيروت يوم أمس حول وجود قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، إسماعيل قاآني، في لبنان، لكن لم تتم تأكيدات رسمية حول ذلك. وصرَّح الجيش الإسرائيلي يوم الأحد أنه لا يوجد تهديد مباشر في الوقت الحالي على الحدود الشمالية، وهذا يشير إلى احتمال تحرك حزب الله على الحدود وفتح جبهة جديدة بجانب غزة.


المصدر : الشفافية نيوز