تعيش أفغانستان حالة من الكوارث الطبيعية والإنسانية الخطيرة بسبب سلسلة من الزلازل القوية التي ضربت البلاد مؤخرًا. إن هذه الزلازل تُعتبر واحدة من أسوأ الكوارث الطبيعية التي ضربت أفغانستان على مر العقود، حيث أسفرت عن خسائر بشرية جسيمة ودمرت الممتلكات والمستشفيات والقرى بشكل شبه كامل.


 

يواصل الأفغانيون في أفغانستان عمليات البحث تحت الأنقاض عقب سلسلة من الزلازل القوية التي ضربت البلاد. وتعتبر هذه الزلازل من بين أسوأ الكوارث الطبيعية التي تعرضت لها البلاد على مر العقود. حيث أعلنت حكومة طالبان عن مقتل ما لا يقل عن 2400 شخص حتى الآن نتيجة هذه الزلازل.

الزلازل ضربت ولاية هرات في غرب البلاد قرب الحدود مع إيران وأدت إلى تدمير قرى كاملة في المناطق الأكثر تضرراً. يُتوقع أن يزيد عدد الضحايا مع مرور الوقت. العديد من الأسر فقدت أفرادها، والمشاهد تظهر منازل مدمرة ومستشفيات مكتظة بالجرحى.

تعاني أفغانستان من أزمة صحية واقتصادية خطيرة، والنظام الصحي قد تأثر بشدة بعد انسحاب الدعم الدولي. وبالإضافة إلى الزلازل، شهدت البلاد في الأشهر الأخيرة فيضانات وانهيارات، مما تسبب في مزيد من المعاناة للمواطنين.

يعاني العديد من الأفغان من نقص التمويل العام والأزمات الإنسانية المتزايدة. وبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة يحتاج إلى مليار دولار لدعم العديد من الأشخاص في أفغانستان من خلال المساعدات الغذائية ودعم سبل العيش.

مع انخراط طالبان في السلطة وسيطرتها على البلاد، تزايدت المخاوف من القيود التي تفرضها على حقوق النساء وتصاعدت الأزمات الإنسانية. هذا أدى إلى انخفاض تدفق المساعدات الدولية، مما أثر سلباً على الوضع الاقتصادي والصحي في البلاد.

باكستان وإيران قدمتا مساعدات إنسانية وأعلنتا عن إرسال فرق بحث وإنقاذ ومواد إغاثة. إن الوضع في أفغانستان يستدعي تعاونًا دوليًا أوسع لتقديم الدعم اللازم للمتضررين ولإعادة بناء البلاد ومساعدتها في تجاوز هذه الأزمات.


المصدر : الشفافية نيوز