تشهد منطقة الحدود اللبنانية الإسرائيلية تصاعدًا خطيرًا في التوترات والأحداث العسكرية، حيث تقوم حركات فلسطينية مثل حماس وسرايا القدس بتنفيذ هجمات مباغتة على إسرائيل، مما أدى إلى اشتعال الوضع في المنطقة. تم تبادل إطلاق النار والقذائف بين الجانبين، مما أثار قلقًا دوليًا بشأن استمرار التوترات وتدهور الوضع الإنساني في المنطقة.


 

في سياق التصعيد الحالي بين إسرائيل وحركة حماس الفلسطينية في الجبهة الجنوبية لإسرائيل، أعلن الجيش الإسرائيلي اليوم الاثنين عن مقتل مجموعة من المشتبه بهم المسلحين الذين قاموا بالتسلل من لبنان. وأوضح الجيش في بيان صادر عنه أنه، بناءً على تقرير أولي، تم قتل هؤلاء المشتبه بهم بعد تسللهم إلى الأراضي الإسرائيلية من لبنان. وأشار البيان إلى أنه يتم حاليًا تنفيذ عمليات تمشيط في المنطقة التي تتعرض لقصف بواسطة مروحيات الجيش الإسرائيلي.

من ناحيتها، أعلنت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، مسؤوليتها عن العملية العسكرية التي نُفذت في جنوب لبنان بعد ظهر اليوم الاثنين. وأوضحت سرايا القدس في بيان أن هذه العملية أسفرت عن إصابة 7 جنود إسرائيليين، من بينهم إصابات خطيرة.

من ناحية أخرى، أفاد مسؤول لبناني بأن أطرافًا في بلدة حدودية في جنوب لبنان تعرضت لقصف مدفعي من قبل القوات الإسرائيلية. وقد نفى حزب الله أي مسؤولية له في هذا القصف.

يأتي هذا في سياق إطلاق العديد من الصواريخ من لبنان باتجاه إسرائيل، بالإضافة إلى إطلاق قذائف من لبنان نحو مواقع إسرائيلية على الحدود بين البلدين. كما أعلن حزب الله مسؤوليته عن قصف 3 مواقع إسرائيلية في منطقة مزارع شبعا المحتلة. تأتي هذه التطورات في أعقاب بدء هجوم كبير نُفذه مقاتلو حركات فلسطينية، بما في ذلك حماس من قطاع غزة، في منطقة غلاف غزة، والذي أسفر عن مقتل وإصابة عدد كبير من الإسرائيليين والفلسطينيين.

وفي هذا السياق، أعرب العديد من السياسيين والمواطنين في لبنان عن قلقهم من تصاعد التوترات في الجبهة الجنوبية اللبنانية في وقت تشهد فيه لبنان أزمة اقتصادية خانقة.


المصدر : الشفافية نيوز