تشهد منطقة قطاع غزة وإسرائيل تصاعدًا خطيرًا في العنف والاشتباكات العسكرية خلال الساعات الثلاث الماضية. حيث شنت إسرائيل هجمات جوية على أهداف تابعة لحركة "حماس" في قطاع غزة، فيما نفذت حماس عمليات صاروخية على أهداف إسرائيلية. يأتي هذا التصاعد بعد أيام من التصعيد العنيف والاشتباكات الدموية التي أودت بحياة العديد من الفلسطينيين والإسرائيليين.


 

تجددت الاشتباكات العنيفة في قطاع غزة بين إسرائيل وحركة "حماس" خلال الساعات الثلاث الماضية، حيث قامت طائرات سلاح الجو الإسرائيلي بقصف 130 هدفا تابعاً لحماس في القطاع. وأفاد الناطق باسم جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، محمد أبو مصبح، بأنه لم تعد هناك أماكن آمنة في غزة، مشيرًا إلى أن القطاع يتعرض لقصف متواصل من شماله إلى جنوبه.

وصرح الجيش الإسرائيلي في بيان أنه نفذ ضربات واسعة النطاق على طول قطاع غزة، مما أسفر عن خلل في صفوف "حماس". وفي المجموع، تم ضرب نحو 130 هدفاً في أحياء متعددة بقطاع غزة باستخدام عشرات الطائرات خلال الساعات الثلاث الماضية.

وقد أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت عن فرض "حصار مطبق" على قطاع غزة، حيث قال في بيان مصور: "نحن نفرض حصارًا كاملاً على قطاع غزة، لا كهرباء، لا طعام ولا ماء ولا غاز... كل شيء مغلق". يذكر أن إسرائيل تفرض حصارًا على القطاع منذ أكثر من 15 عاماً، حيث يعيش فيه 2.4 مليون نسمة.

وأكد وزير البنية التحتية الإسرائيلي يسرائيل كاتس أنه تم قطع فوري لإمدادات المياه عن قطاع غزة مع تصاعد القتال. وفي منشور على وسائل التواصل الاجتماعي، أعلن كاتس قطع المياه وأكد أن "ما كان في الماضي لن يستمر بعد الآن في المستقبل".

تجدر الإشارة إلى أن وزارة الصحة الفلسطينية أعلنت أن ما لا يقل عن 560 فلسطينياً قتلوا، وأصيب 2900 آخرون منذ بدء الضربات الإسرائيلية على القطاع. بينما زاد عدد الإسرائيليين المصابين جراء هجمات "حماس" إلى 2616 شخصاً، بينهم 357 حالة حرجة. وقد بلغ عدد القتلى الإسرائيليين حوالي 800 شخص وفقًا لهيئة البث الإسرائيلية.


المصدر : الشفافية نيوز