إسرائيل تستعد لحرب شاملة مع غزة ولبنان

وأعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، أن إسرائيل لن تتردد في اتخاذ أي إجراء ضروري للقضاء على حماس، وأنها مستعدة لحرب طويلة الأمد.

وفي المقابل، أعلن حزب الله اللبناني أنه لن يقف مكتوف الأيدي في حال تدخل إسرائيل في لبنان، وأنه سيرد على أي اعتداء بالقوة.

وبدأت إسرائيل بالفعل بشن غارات جوية مكثفة على غزة، كما تحركت الدبابات الإسرائيلية على محورين، الأول نحو غزة، والثاني نحو جنوب لبنان.

ويخشى المراقبون من أن يؤدي التصعيد الحالي إلى حرب شاملة في المنطقة، قد يكون لها عواقب وخيمة على الجميع.

 

تفاصيل الهجوم على إسرائيل

شنت حركة حماس هجوماً صاروخياً واسع النطاق على إسرائيل يوم أمس، أسفر عن مقتل أكثر من 700 إسرائيلي وإصابة أكثر من 3000 آخرين.

وبدأ الهجوم بإطلاق حماس أكثر من 100 صاروخ من قطاع غزة، استهدفت مدناً إسرائيلية بينها تل أبيب والقدس.

وردت إسرائيل بشن غارات جوية مكثفة على غزة، استهدفت مواقع حماس وفصائل المقاومة الفلسطينية الأخرى.

وتسببت الغارات الإسرائيلية في مقتل أكثر من 100 فلسطيني، بينهم مدنيون.

 

تصعيد التوتر بين إسرائيل والمقاومة الفلسطينية

يأتي الهجوم على إسرائيل في سياق تصعيد التوتر بين إسرائيل والمقاومة الفلسطينية في الأسابيع الأخيرة.

وتصاعدت الاشتباكات بين الجانبين بعد اقتحام الشرطة الإسرائيلية المسجد الأقصى في مدينة القدس يوم 22 أبريل الماضي.

ومنذ ذلك الحين، شنت إسرائيل العديد من الغارات الجوية على قطاع غزة، كما أطلقت حركة حماس وفصائل المقاومة الفلسطينية الأخرى العديد من الصواريخ على إسرائيل.

 

حذر المراقبون من أن التصعيد الحالي قد يؤدي إلى حرب شاملة في المنطقة، قد يكون لها عواقب وخيمة على الجميع.

وقال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، إنه يشعر بقلق بالغ إزاء التصعيد في المنطقة، ودعا إلى ضبط النفس من جميع الأطراف.

وأضاف غوتيريش أن أي حرب في المنطقة ستكون كارثية، وستؤدي إلى معاناة كبيرة للناس.

 

تواجه إسرائيل خيارات صعبة في التعامل مع الأزمة الحالية.

وإذا قررت إسرائيل شن هجوم بري على غزة، فإن ذلك سيؤدي إلى خسائر فادحة في صفوف المدنيين الفلسطينيين.

أما إذا قررت إسرائيل الاكتفاء بالغارات الجوية، فإن ذلك قد لا يؤدي إلى تحقيق أهدافها، وقد يدفع حركة حماس إلى شن المزيد من الهجمات على إسرائيل.

المصدر : الشفافية نيوز