تحذيرات متكررة بشأن خطورة انجرار لبنان في الحرب المحتملة بين قوى المحور واسرائيل، واعتبار أن الحياد هو السبيل الوحيد للحفاظ على لبنان وشعبه من مخاطر الحرب.


صرح الدكتور وليد فارس من واشنطن ما يلي:

حذرنا منذ اشهران مواجهة ستقع بين قوى المحور واسرائيل. و اذا شملت لبنان، اقترحنا ان تُعلن المناطق التي تبغي، حيادها الايجابي، اي ان تلع دورا انسانيا بحتا، و عدم دخول المواجهة. بينما كما نرى ان مناطق اخرى واقعة تحت سيطرة الميليشيات اختارت ان تدعم الاعمال الحربية الاقليمية. لذا فالخيار الممكن للمواطنين الذين يختاروا الحياد تحت القانون الدولي هو اثنان: 

اولا: ان تجتمع بلديات "المناطق المحايدة"، ايا كان عددها، مع اعضاء من البرلمان اللبناني و جمعيات مدنية و انسانية، و ان تعلن حيادها و استعدادها لتلقي المساعدات الانسانية الدولية، و تعتبر مناطق عملها مفتوحة للمجتمع الدولي للتواجد، و تعلن لكل اطراف الصراع ان يحترموا حياد هذه البقعة. و يبلغ هذا الموقف الى الامم المتحدة، و قيادة الجيش. 

الخيار اثاني: هو ان لا تعلن هذه المناطق حيادها، و تترك قرار الحرب في كل لبنان لميليشيا حزب الله، مما سيسمح للحزب ان يستعمل هذه المناطق لتحركاته و "استراتيجيته الدفاعية" و هي جزء من الاستراتيجية الايرانية في المنطقة. مما قد يدخل كل هذه المناطق في آتون الحرب الايرانية الاسرائيلية. 

لذا، فاذا انفجرت الحرب في لبنان، فسيكون الخيار بالنسبة "للسياديين"، الخروج من اي حرب باتجاه الحياد، او الانزلاق فيها غصبا عنهم. و الحياد لا يأتي من تلقاء نفسه، بل شرطه الاساسي ان يتم الاعلان عنه بوضوح.


المصدر : الشفافية نيوز