حذرت منظمات إنسانية وحكومية في قطاع غزة من أزمة إنسانية خطيرة، وسط استمرار التصعيد العسكري بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية. وأكدت منظمة "أطباء بلا حدود" أنها تواجه نقصًا في الإمدادات الطبية، بما في ذلك المعدات الجراحية والضمادات والمضادات الحيوية والوقود. كما حذرت شركة توزيع كهرباء محافظات غزة من انقطاع الكهرباء بشكل كامل في حال توقف محطة التوليد الوحيدة عن العمل.


وقال رئيس فرع منظمة "أطباء بلا حدود" في الأراضي الفلسطينية، ليو كانز، إنه يشعر بالقلق إزاء نفاد الإمدادات الطبية من فريقهم في غزة قريبا بعد إغلاق حدود القطاع.

وأفاد كانز بأنه قلق بشكل خاص بشأن توريد المعدات الجراحية والضمادات والمضادات الحيوية والوقود. وأضاف أن منظمة أطباء بلا حدود لديها في غزة 300 موظف محلي و23 موظفا دوليا.

وتعمل المنظمة حاليا من مستشفى الشفاء بمدينة غزة ومستشفى ناصر في خان يونس. وكانت المنظمة جلبت في السابق جميع إمداداتها عبر معبر كرم أبو سالم الحدودي الذي تسيطر عليه إسرائيل.

من جهتها، حذرت شركة توزيع كهرباء محافظات غزة من التداعيات الخطيرة وغير المسبوقة لأزمة الكهرباء الحالية وانقطاعها لساعات طويلة.

وأكدت الشركة أن عددا كبيرا من المناطق السكنية في قطاع غزة حرمت من التيار الكهربائي لأكثر من 30 ساعة بسبب الدمار الكبير الذي حل بشبكاتها ومغذياتها الكهربائية والوقت الكبير اللازم لإعادة بنائها وترميمها.

وحذرت الشركة من تأثير ذلك على قطاعات حيوية على رأسها القطاع الصحي والخدماتي وإمدادات المياه ومضخات الصرف الصحي ومحطات المعالجة وخدمات البلديات.

كما حذرت من الانعكاسات الخطيرة من انقطاع إمدادات الكهرباء بشكل كامل في حال توقف محطة التوليد الوحيدة عن العمل مع قرب نفاد الوقود المخصص لتشغيلها المتوقع غدا الأربعاء.

ودعت الشركة المجتمع الدولي والأطراف ذات العلاقة إلى ضرورة التدخل العاجل لمنع وقوع هذه الكارثة الإنسانية الوشيكة.

وأعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة يوم الثلاثاء ارتفاع حصيلة قتلى الغارات الإسرائيلية على القطاع منذ السبت الماضي إلى 830 إضافة إلى إصابة 4250 مصابا.

وتسببت الغارات الإسرائيلية في تدمير واسع النطاق للبنية التحتية في غزة، بما في ذلك المستشفيات والمدارس والمنازل. وأعربت الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي عن قلقهما العميق من تفاقم الأزمة الإنسانية في غزة، وطالبتا بوقف فوري للأعمال العدائية.


المصدر : الشفافية نيوز