وصلت حاملة الطائرات الأمريكية “يو إس إس جيرالد آر فورد” إلى شرق المتوسط، في خطوة تهدف إلى تعزيز الوجود العسكري الأمريكي في المنطقة ومنع توسع الصراع بين إسرائيل وحماس.


وتأتي هذه الخطوة بناء على أوامر من وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاغون”، وأيضا لزيادة الوجود العسكري الأميركي من أجل منع الحرب المستمرة منذ أربعة أيام بين حركة حماس وإسرائيل من التحول إلى صراع إقليمي أكثر خطورة.

وبحسب مسؤول أميركي لوكالة “أسوشييتد برس”، فإن حاملة الطائرات ستقدم الدعم الجوي أو خيارات الضربات بعيدة المدى لإسرائيل إذا طلبت ذلك.

وذكر البيت الأبيض أن الرئيس جو بايدن أوضح لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن الدعم الأميركي، إلى جانب إرسال أكبر حاملة طائرات في العالم إلى شرق المتوسط، يشمل ذخيرة وصواريخ للقبة الحديدية وغيرها من المعدات الدفاعية ومدمرة صواريخ.

وذكر أفيخاي أدرعي، المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، عبر حسابه على منصة إكس في وقت سابق أن الطائرة الأولى التي تحمل ذخيرة أميركية متطورة هبطت في قاعدة نفاتيم الجوية ليل الثلاثاء/الأربعاء قائلا إن هذه الذخيرة تمكن الجيش من “توجيه ضربات ملموسة والاستعداد لسيناريوهات أخرى”.

يرافق المجموعة القتالية ما يقرب من 5000 بحار وطائرات حربية وطرادات ومدمرات في استعراض للقوة يهدف إلى الاستعداد للرد على أي شيء، بدءًا من احتمال اعتراض أسلحة إضافية من الوصول إلى حماس وإجراء المراقبة.

 

صممت حاملة الطائرات “يو إس إس جيرالد آر فورد” قبل 20 عامًا بتكلفة 13 مليار دولار، وهي أحدث حاملة طائرات تابعة للبحرية الأميركية وأكثرها تقدمًا.

وهي سفينة ضخمة يبلغ طولها 337 مترًا وعرضها 78 مترًا، وتزن أكثر من 100 ألف طن.

وتحمل حاملة الطائرات ما يصل إلى 90 طائرة مقاتلة وطائرات أخرى، بما في ذلك طائرات F/A-18E/F Super Hornet وE-2D Hawkeyes وF-35C Lightning II.

يمكنها إطلاق صواريخ وقنابل من مسافات بعيدة. ولديها القدرة على جمع المعلومات ومراقبة الأهداف.كما يمكنها الدفاع عن نفسها من الهجمات.

وتمثل حاملات الطائرات قوة أساسية للولايات المتحدة في جميع أنحاء العالم. فهي تسمح للولايات المتحدة بنشر القوة العسكرية بسرعة وفعالية في أي مكان في العالم.

وتعد حاملة الطائرات “يو إس إس جيرالد آر فورد” واحدة من أكثر حاملات الطائرات تقدمًا في العالم. فهي تمنح الولايات المتحدة ميزة عسكرية كبيرة في منطقة الشرق الأوسط.

ومع ذلك، فإن إرسال حاملة الطائرات إلى شرق المتوسط يحمل بعض المخاطر. فهذه الحاملة هي الهدف الرئيسي لأي هجوم من قبل إيران أو أي من حلفائها. كما أن إرسالها إلى المنطقة قد يؤدي إلى تصعيد الصراع بين إسرائيل وحماس.

ولكن الولايات المتحدة تعتقد أن الفوائد المحتملة من إرسال حاملة الطائرات إلى شرق المتوسط تفوق المخاطر.

 

قدرات هائلة 

 تمتلك حاملة الطائرات ثلاثة أضعاف إنتاج الطاقة البالغة 600 ميغاوات، من مفاعلاتها النووية، مقارنة بما تمتلكه حاملات الطائرات “نيميتز” القديمة، التي تصل لديها إلى 200 ميغاوات.

 يمكن لحاملة الطائرات إطلاق طائرات في السماء بسرعة أكبر وكفاءة أكبر، مقارنة بحاملات الطائرات القديمة.

 تمتلك حاملة الطائرات أحدث أنظمة الدفاع، بما في ذلك صواريخ الاعتراض وأنظمة الأسلحة القريبة.

 

المخاطر المحتملة لإرسال حاملة الطائرات إلى شرق المتوسط

يتمثل الخطر الرئيسي لإرسال حاملة الطائرات إلى شرق المتوسط في أنها قد تكون هدفًا رئيسيًا لأي هجوم من قبل إيران أو أي من حلفائها. كما أن إرسالها إلى المنطقة قد يؤدي إلى تصعيد الصراع بين إسرائيل وحماس.

ولكن الولايات المتحدة تعتقد أن الفوائد المحتملة من إرسال حاملة الطائرات إلى شرق المتوسط تفوق المخاطر. فهذه الحاملة تمنح الولايات المتحدة ميزة عسكرية كبيرة في منطقة الشرق الأوسط، ويمكن استخدامها لردع أي هجوم من قبل إيران أو أي من حلفائها.

 


المصدر : الشفافية نيوز