ضرب زلزال بقوة 6.3 درجة، ولاية هرات في غرب أفغانستان، بقوة تماثل الزلزال الذي ضرب الدولة نفسها الأسبوع الماضي، مما أسفر عن وفاة نحو 2000 شخص، وتبعه زلزال آخر بقوة 5 درجات على مقياس ريختر.


وتسبب الزلزال في أضرار واسعة النطاق في مدينة هرات ومحيطها، حيث دمر المئات من المنازل والمباني، كما تسبب في انهيار عدد من الطرق والجسور.

وأثار الزلزال الجديد حيرة علماء الجيولوجيا، الذين كانوا يتوقعون أن يكون هناك فترة هدوء قبل حدوث زلزال آخر، بعد الزلزال القوي الذي ضرب أفغانستان الأسبوع الماضي.

ويأتي الزلزال الجديد بعد أيام فقط من إعلان العالم الهولندي فرانك هوغربيتس عن توقعه لحدوث زلزال جديد في أفغانستان، وذلك باستخدام نموذجه الرياضي الخاص بتوقع الزلازل.

وسبق لهوغربيتس أن توقع حدوث زلزال ضرب أفغانستان الأسبوع الماضي، مما أسفر عن مقتل أكثر من 2000 شخص.

وقال هوغربيتس في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية "دي دبليو": "لا يزال من السابق لأوانه القول ما إذا كان الزلزال الجديد يثبت صحة نموذجي، لكن من الواضح أن هناك نشاطًا زلزاليًا متزايدًا في أفغانستان".

وأضاف: "هناك حاجة إلى مزيد من البحث لفهم سبب هذا النشاط الزلزالي المتزايد".

وتعرض أفغانستان بانتظام للزلازل، وخاصة في سلسلة جبال هندوكوش، المقربة من تقاطع الصفائح التكتونية الأوراسية والهندية.

 

تداعيات الزلزال

أدى الزلزال الجديد إلى تداعيات خطيرة في أفغانستان، حيث تسبب في مقتل نحو 2000 شخص وإصابة أكثر من 5000 آخرين.

كما تسبب الزلزال في أضرار واسعة النطاق في البنية التحتية، بما في ذلك الطرق والجسور والمباني السكنية والتجارية.

وأعلنت الحكومة الأفغانية حالة الطوارئ في ولاية هرات، حيث يكافح رجال الإنقاذ لمساعدة الناجين من الزلزال.

وناشدت الحكومة الأفغانية المجتمع الدولي تقديم المساعدات الإنسانية العاجلة لضحايا الزلزال.

 

موقف علماء الجيولوجيا

أصبح علماء الجيولوجيا في وضع حرج بسبب استمرار ثبوت توقعات الخبير الهولندي فرانك هوغربيتس بشأن حدوث الزلازل قبل حدوثها.

ويرى بعض العلماء أن نموذج هوغربيتس يمثل ثورة في مجال توقع الزلازل، بينما يرى آخرون أن هناك حاجة إلى مزيد من البحث لتأكيد صحة هذا النموذج.

وعلى أي حال، فإن زلزال اليوم يمثل تحديًا جديدًا لعلماء الجيولوجيا، الذين سيعملون على فهم سبب هذا النشاط الزلزالي المتزايد في أفغانستان.


المصدر : الشفافية نيوز