زادت المخاوف لدى اللبنانيين المقيمين والمغتربين وعموم الوافدين من عرب وأجانب، من تصعيد الصراع في لبنان، على خلفية تصاعد التوترات بين إسرائيل والمقاومة الفلسطينية.وقد دفعت البيانات التحذيرية الصادرة عن بعض السفارات والموجهة إلى الرعايا الأجانب، إلى التريث في زيارة لبنان، وإلغاء عدد من الحجوزات وإن بنسب محدودة.


فانعكست الأحداث الأمنية الراهنة على طمأنينة الوافدين سواء اللبنانيين أو العرب والأجانب. وحسب الأمين العام لإتحاد النقابات السياحية، جان بيروتي، "هناك مَن عَمد إلى تقصير مدة إقامته في لبنان ومنهم من غادر فعلياً مع بدء المناوشات الأمنية في الجنوب، ولكن بأعداد قليلة"، لافتاً في حديثه إلى "المدن" إلى أن عمليات تقصير الإقامات وإلغاء الحجوزات لا تزال بنسب محدودة حتى اللحظة.

من جهته، نقيب أصحاب الفنادق والمؤسسات السياحية في لبنان، بيار الأشقر، رصد إلغاء حجوزات فندقية، نتيجة المخاوف من تدهور الوضع الأمني، لا سيما بعد تحذير دول أوروبية رعاياها من القدوم إلى لبنان. ولفت الأشقر في حديثه إلى "المدن" إلى أن الحجوزات كانت مستمرة رغم انتهاء الموسم الاصطياف، وكانت نسبها مقبولة جداً، وكفيلة بدعم استمرارية المؤسسات السياحية.. إلا أنها اليوم بدأت تتراجع، وإن بنسب محدودة.

 

تشير المعلومات  إلى أن الوضع الأمني في لبنان لم يتسبب في اضطراب كبير في السياحة، حيث أن نسبة إلغاء الحجوزات كانت محدودة. ومع ذلك، فإن هذه الاضطرابات قد تتفاقم في حال تفاقم الوضع الأمني.

من ناحية أخرى، تشير المعلومات إلى أن السياحة الأوروبية باتت تشكل أهمية كبيرة للقطاع السياحي في لبنان. وعليه، فإن أي اضطراب في السياحة الأوروبية قد يكون له تأثير سلبي كبير على الاقتصاد اللبناني.

 


المصدر : الشفافية نيوز