في خطوة مفاجئة، ألغت الخطوط الجوية النرويجية رحلة كانت مخططة لإجلاء رعايا من تل أبيب إلى أوسلو. جاء القرار بعد أن واجه قطاع الطيران في الأيام الماضية تحذيرًا بشأن التغطية التأمينية في أعقاب شن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) هجومًا على إسرائيل.


كان من المقرر أن تجلي الشركة نرويجيين ورعايا من دول أخرى في شمال أوروبا تقطعت بهم السبل في إسرائيل مساء اليوم الخميس. وتم تأجيل الرحلة بالفعل بعد أن كان موعدها أمس الأربعاء.

وقالت الشركة في بيان: "السبب هو أن شركة التأمين التي تتعامل معها النرويجية وعدد من شركات الطيران الأخرى، لم تعد تغطي الرحلات الجوية إلى تل أبيب".

يأتي إلغاء الرحلة بعد أن ألغت الشركة يوم الثلاثاء الرحلات الجوية المنتظمة من العاصمتين السويدية والدنمركية إلى تل أبيب حتى 19 ديسمبر/ كانون الأول.

وتسببت الهجمات الصاروخية التي شنتها حماس على إسرائيل في تشديد القيود على السفر إلى البلاد. فقد أعلنت الحكومة الإسرائيلية عن منع دخول جميع الأجانب إلى البلاد، باستثناء الإسرائيليين والمواطنين من دول معيّنة.

يواجه العديد من الأجانب الذين يرغبون في مغادرة إسرائيل صعوبات في الحصول على تأمين صحي. فقد أعلنت العديد من شركات التأمين عن رفضها تغطية المواطنين الأجانب الذين يسافرون إلى إسرائيل.

ويأتي ذلك بسبب ارتفاع تكلفة العلاج الطبي في إسرائيل، حيث يمكن أن تصل تكلفة العلاج إلى آلاف الدولارات.

يُعدّ نقص الغطاء التأميني مشكلةً كبيرةً يواجهها الأجانب الذين يرغبون في مغادرة إسرائيل. ومن المتوقع أن تستمر هذه المشكلة حتى يتم إيجاد حلّ لها.

 

أعربت وزارة الخارجية النرويجية عن أسفها لإلغاء الرحلة، وقالت إنها تعمل مع الخطوط الجوية النرويجية لمساعدة المواطنين النرويجيين على العودة إلى بلادهم.

وقالت الوزارة في بيان: "نحن نبذل قصارى جهدنا لمساعدة المواطنين النرويجيين الذين تقطعت بهم السبل في إسرائيل. ونحن نتواصل مع الخطوط الجوية النرويجية لبحث إمكانية إيجاد حلول أخرى".


المصدر : الشفافية نيوز