أثارت اتهامات بـ"استخدام إسرائيل للفوسفور الأبيض في قصفها لقطاع غزة" ضجة واسعة، في وقت نفت وزارة الخارجية الإسرائيلية هذه الادعاءات.


وبحسب ما ذكرته وكالة "فرانس برس"، فقد قال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن "الجيش الإسرائيلي لا يستخدم الفوسفور الأبيض في غزة"، مضيفاً أن "الجيش الإسرائيلي يستخدم فقط الذخائر المحظورة بموجب القانون الدولي ضد الأهداف العسكرية".

وكانت منظمات حقوقية دولية ومحلية قد اتهمت إسرائيل باستخدام الفوسفور الأبيض في قصفها لقطاع غزة، وهو ما تنفيه إسرائيل باستمرار.

 

الفوسفور الأبيض: ما هو؟ وما هي مخاطره؟

الفوسفور الأبيض هو مادة شمعية شفافة، بيضاء مائلة للاصفرار، ولها رائحة تشبه رائحة الثوم ويصنع من الفوسفات، وهو يتفاعل مع الأكسجين بسرعة كبيرة منتجا نارا ودخان أبيض كثيف.

ويستخدم الفوسفور الأبيض في مجموعة متنوعة من التطبيقات، بما في ذلك الألعاب النارية والألعاب النارية والمواد الكيميائية الزراعية. كما يستخدم في الأسلحة، حيث يمكن استخدامه كسلاح حارق أو كسلاح دخاني.

 

يمكن أن يكون للفوسفور الأبيض آثار مدمرة على البشر والبيئة. عند التعرض للأكسجين، يمكن أن يحترق الفوسفور الأبيض بسرعة، مما يتسبب في حروق شديدة للجلد والأنسجة.

كما يمكن أن يسبب الفوسفور الأبيض تلفًا في الجهاز التنفسي، مما قد يؤدي إلى الاختناق والوفاة. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يسبب الفوسفور الأبيض تلوثًا بيئيًا خطيرًا.

 

يحظر القانون الدولي استخدام الفوسفور الأبيض ضد المدنيين في المناطق المكتظة والآهلة بالسّكان. كما يحظر استخدامه ضد الأهداف العسكرية التي توجد بالقرب من المدنيين.

ومع ذلك، لا يعتبر الفوسفور الأبيض سلاحًا كيماويًا بموجب المعاهدات الدولية، وبالتالي ليس سلاحًا محظورًا كغيره.

 

تشير اتهامات استخدام إسرائيل للفوسفور الأبيض في غزة إلى أن الجيش الإسرائيلي قد خرق القانون الدولي. كما تشير إلى أن إسرائيل قد تكون مستعدة لتحمل المخاطر المحتملة لاستخدام هذا السلاح المثير للجدل.

ومن المتوقع أن تستمر التحقيقات في هذه الاتهامات، حيث تسعى الأمم المتحدة والمجتمع الدولي إلى محاسبة إسرائيل على أي انتهاكات للقانون الدولي.

 


المصدر : الشفافية نيوز