الحدود اللبنانية الإسرائيلية: الوضع الأمني «متقلب»!

وكانت القوات الإسرائيلية قصفت أطراف بلدات الضهيرة ويارين، وأم التوت وصولاً حتى أطراف بلدة طيرحرفا جنوب لبنان، رداً على إطلاق الصواريخ من جنوب لبنان باتجاه إسرائيل.

وتبنى «حزب الله» عملية استهداف موقع إسرائيلي مقابل منطقة الضهيرة جنوب لبنان، بالصواريخ الموجهة، رداً على الاعتداءات الإسرائيلية على عناصر من «حزب الله» والتي أدت إلى مقتل ثلاثة منهم.

وقال اللواء أرولدو لاثارو، قائد قوة الأمم المتحدة لحفظ السلام في لبنان (اليونيفيل)، في بيان إنه «على الرغم من الأحداث المثيرة للقلق في الأيام الماضية، فإن الوضع في منطقة عمليات (اليونيفيل) لا يزال مستقراً، ولكنه متقلب».

وأضاف أن «حفظة السلام التابعين لنا يظلون في مواقعهم ويقومون بمهامهم. وقد قمنا بزيادة الدوريات والأنشطة الأخرى للحفاظ على الاستقرار، ونقوم بتنسيق هذا العمل مع القوات المسلحة اللبنانية».

وشددت مصادر «رويترز» على أن تحركات «حزب الله» حتى الآن «مصممة لتكون محدودة النطاق، ما يمنع امتدادها بشكل كبير إلى لبنان مع إبقاء الجيش الإسرائيلي مشغولا شمال إسرائيل». وأضافت «(حزب الله) يأخذ كل يوم بيومه».

وكانت القوات الإسرائيلية أطلقت ليل الأربعاء القنابل المضيئة فوق المناطق الحدودية وسط تحليق للطائرات المروحية والاستطلاعية على طول الخط الحدودي الممتد من الناقورة حتى عيتا الشعب.

وتتميز بلدات الظهيرة ويارين وأم التوت ومروحين الحدودية الواقعة جنوب مدينة صور، بتضاريس جغرافية تسمح بتسلل العناصر منها إلى المستوطنات القريبة من لبنان، وهي ملاصقة لمنطقة الحدود، وهو ما دفع القوات الإسرائيلية على مدى السنوات الخمس الأخيرة إلى إنشاء جدار إسمنتي على طول الحدود بارتفاع 8 أمتار.

ورغم الجدار، تمكنت عناصر من «الجهاد الإسلامي» من التسلل إلى الداخل، والاشتباك مع مجموعة إسرائيلية أسفرت عن مقتل عنصرين فلسطينيين، وأربعة جنود إسرائيليين. وقصفت القوات الإسرائيلية على أثر هذه العملية برج مراقبة لـ«حزب الله»، مما أدى إلى مقتل ثلاثة من عناصره.

كذلك، لم يمنع الجدار المرتفع من أن يوجه «حزب الله» صاروخاً باتجاه جنود إسرائيليين في موقع عسكري قبالة الظهيرة، مما أسفر عن وقوع إصابات بين قتيل وجريح، وفق ما قال بيان الحزب.

وأقفلت المدارس الرسمية والخاصة أبوابها في بلدات الظهيرة ويارين وأم التوت ومروحين، تحسباً لأي تطورات أمنية جديدة.

 

يظل الوضع على الحدود اللبنانية الإسرائيلية متقلباً، ويخشى الكثيرون من تصاعد التوتر إلى حرب شاملة. ومع ذلك، فإن السيناريو الأكثر ترجيحاً هو استمرار التوتر الحالي دون تصاعد.

المصدر : الشفافية نيوز