عقدت حكومة تصريف الأعمال اللبنانية جلسة برئاسة رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، شارك فيها وزراء "حزب الله". وتميزت الجلسة بسيطرة "حزب الله" على أجواءها، حيث طالب وزراء الحزب بإدراج عبارة "إبادة جماعية" في مقررات مجلس الوزراء لوصف ما تفعله إسرائيل في غزة، كما طالبوا بإيراد الشعار الذي أطلقه الإمام موسى الصدر: "إسرائيل شر مطلق والتعامل معها حرام".



وظهرت سيطرة "حزب الله" على الجلسة أيضاً في مطالبة وزراء الحزب برفع سقف البيان الذي كان سيلقيه رئيس الحكومة، حيث أشار الوزير مصطفى بيرم إلى أن إسرائيل تعتدي على اللبنانيين، ولا يمكن السكوت عن هذا الأمر. كما سجّل اعتراضه على موقف وزير الخارجية عبدالله بوحبيب في مؤتمر وزراء الخارجية العرب.

وعلى الرغم من هذه الأجواء المتوترة، لم تصدر الحكومة أي قرارات في ختام الجلسة، بل اكتفى رئيس الحكومة بكلمة ظهر عليها الإرباك وهو يحاول السير بين سطور الظروف الخطرة التي يمر فيها لبنان، وبين سطوة "حزب الله" التي ظهرت جلية في الجلسة.

وفي سياق تطورات التوتر على الحدود اللبنانية الإسرائيلية، دوّت صفارات إنذار في الجولان ومستوطنة المطلّة مساء أمس، وسط نقل معلومات أولية عن إطلاق صواريخ من جنوب لبنان. ولاحقاً، تبيّن أنّ لا صواريخ أطلقت على المطلة، إنّما أصوات الانفجارات التي سُمع دويها ناجمة عن انفجار 3 صواريخ "باتريوت" فوق سهل الخيام مقابل المطلة.

وتعليقاً على هذه التطورات، قالت مصادر المعارضة اللبنانية إن بيانها الذي أصدرته يمثل "موقفاً حاسماً للتأكيد على وحدة الصف وطنياً بعد موقف مماثل رئاسياً". ولفتت المصادر إلى أن الرسالة كانت رباعية، فهي توجهت أولاً إلى "حزب الله" قائلة: "إن استخدام الأراضي اللبنانية وربطها بمصالح استراتيجية ايرانية مرفوض". كما توجهت إلى حكومة تصريف الأعمال فاعتبرت أنها " تتحمل بتقاعسها المسؤولية عن تعريض لبنان لخطر الحرب والدمار". ثم التفتت إلى جوهر الصراع في غزة فأكدت على "إنشاء الدولة الفلسطينية المستقلة وفق حل الدولتين". وانتهت المعارضة إلى التأكيد على "ضرورة تحصين الداخل بالمسارعة الى انتخاب رئيس للجمهورية يجمع اللبنانيين حول مشروع الدولة".


المصدر : الشفافية نيوز