شهدت مدينة القدس وقطاع غزة، تصعيدًا في التوتر، حيث حولت قوات الاحتلال الإسرائيلي مدينة القدس وبلدتها القديمة إلى ثكنة عسكرية قبيل صلاة الجمعة، كما أصدرت تحذيرًا عاجلا لسكان قطاع غزة بإخلاء المدينة والتوجه جنوبًا.


ووفقا لوكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، وضعت قوات الاحتلال متاريس حديدية على أبواب المسجد الأقصى وأبواب البلدة القديمة من القدس المحتلة، كما نشرت المئات من عناصر شرطتها في محيط المدينة وشوارعها، وقامت بتفتيش المواطنين والتدقيق في بطاقاتهم الشخصية، ومنعت عددا منهم من الوصول إلى المسجد الأقصى.

وأدى ذلك إلى حالة من الاستياء والغضب الشعبي الفلسطيني، حيث اعتبرت هذه الإجراءات بأنها خطوة استفزازية وتهدف إلى عرقلة وصول المصلين إلى المسجد الأقصى.

 

من جهة أخرى، أصدر جيش الاحتلال الإسرائيلي، في وقت سابق من اليوم، تحذيرا عاجلا لسكان قطاع غزة، حذر فيه سكان المدينة بإخلاء المدينة والتوجه جنوبًا، وذلك بعدما أعلنت الأمم المتحدة أن إخلاء أكثر من مليون نسمة ينذر بوضع كارثي.

وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال أفيخاي أدرعي عبر حسابه على "تويتر"، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي يدعو "كافة سكان مدينة غزة إخلاء منازلهم والتوجه جنوبًا من أجل حمايتهم والتواجد جنوب وادي غزة، وفق ما يظهر في الخارطة".

وأضاف: "لن يسمح بالعودة الى مدينة غزة الّا بعد صدور بيانًا يسمح ذلك.. ممنوع الاقتراب إلى منطقة السياج"، مضيفًا: "يا سكان غزة، عليكم التوجه جنوبًا حفاظًا على أمنكم الشخصي وأمن عائلاتكم، وأبعدوا أنفسكم عن مخربي حماس الذين يستخدمونكم دروعًا بشرية".

ورفضت حركة حماس دعوات الاحتلال الإسرائيلي، ووصفتها بأنها "محاولة يائسة لإخلاء قطاع غزة من سكانه قبل شن هجوم عسكري كبير".

وقال المتحدث باسم حماس فوزي برهوم في بيان صحفي، إن "حماس لن تسمح للعدو الإسرائيلي بتنفيذ مخططاته العدوانية، وسندافع عن شعبنا وقضيتنا مهما كلفنا ذلك".


المصدر : الشفافية نيوز