ارتفع الدولار الأمريكي بعد أن عزز تقرير التضخم الأمريكي، الذي جاء أفضل من المتوقع، احتمالات أن يضطر مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) إلى إبقاء أسعار الفائدة مرتفعة لفترة أطول.


أظهرت بيانات يوم الخميس ارتفاع أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة بنسبة 0.4% في سبتمبر أيلول، أي أكثر من المتوقع، ليصل إلى أعلى مستوى له منذ عام 2008. وجاء ذلك بسبب قفزة في تكاليف الإيجارات.

 

على الرغم من أن الاعتدال المطرد في ضغوط التضخم الأساسية عزز التوقعات بأن المركزي الأمريكي لن يرفع أسعار الفائدة الشهر المقبل، فقد جاءت البيانات لتزيد من فرص بقاء أسعار الفائدة مرتفعة لبعض الوقت.

 

ارتفع مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل ست عملات رئيسية، قليلا إلى 106.38 خلال ساعات العمل الآسيوية متخليا عن أعلى مستوى سجله أمس الخميس عند 106.6.

 

وارتفع اليورو 0.2 بالمئة تقريبا إلى 1.0549 دولار بعد تراجعه خلال الليل مقابل الدولار، وارتفع الجنيه الإسترليني 0.2 بالمئة أيضا إلى 1.2202.

 

وفي غضون ذلك نجا اليوان الصيني والدولار الأسترالي والنيوزيلندي من التأثير السلبي لبيانات أسعار المستهلكين والمنتجين الضعيفة في الصين، إذ منح تباطؤ وتيرة التراجع في إحصاءات التجارة بعض الأمل في استقرار العملات.

 

أظهرت بيانات اليوم أن الصادرات والواردات الصينية تقلصت بوتيرة أبطأ للشهر الثاني، مما منح بعض التحفيز للسلطات.

 

يبدو أن تقرير التضخم الأمريكي قد عزز توقعات استمرار رفع أسعار الفائدة في الولايات المتحدة، مما أدى إلى ارتفاع الدولار مقابل العملات الرئيسية الأخرى. ومع ذلك، من المتوقع أن يظل هذا الارتفاع محدودًا في ظل استمرار المخاوف بشأن الاقتصاد العالمي.


المصدر : الشفافية نيوز