غادرت أرض الإمارات، طائرات الإغاثة المحملة بكميات كبيرة من المواد الغذائية والأدوية والمستلزمات الطبية، والمساعدات العينية المقدمة إلى الشعب الأفغاني، لسد النقص في احتياجات المتضررين من الزلزال الذي ضرب ولاية هرات غربي البلاد، وأدى إلى مقتل وإصابة الآلاف غالبيتهم من النساء والأطفال.


جاء ذلك بمشاركة العديد من المؤسسات الإغاثية في الدولة، بما يسهم في توفير كافة الاحتياجات اللازمة لدعم متضرري الزلزال في أفغانستان، ويمكّن من الوقوف على احتياجاتهم الإنسانية بالسرعة الممكنة، ومتابعة أوضاعهم المعيشية وظروفهم الصحية والنفسية حتى تجاوز هذه الأزمة.

وكانت السلطات الأفغانية أعلنت عن مقتل ما بين 2000 و2500 شخص جراء زلزال السبت الماضي، بيد أن وزير الصحة العامة الأفغاني قلندار عباد أعلن عن حصيلة محدثة تقارب ألف قتيل، وعزا الارتباك في إحصاء الضحايا إلى بُعد المنطقة والإبلاغ المزدوج من قبل الوكالات المشاركة في جهود الإنقاذ.

وبالإضافة إلى القتلى والجرحى، تسبب الزلزال في تدمير 1300 منزل جزئيا أو كليا، ووصفت السلطات المحلية في هيرات الخسائر البشرية والأضرار بالصادمة، وأفادت وسائل إعلام محلية نقلا عن الهلال الأحمر الأفغاني بأن حوالي 12 قرية في منطقتي زيندا جان وغوريان في هيرات دمرت بالكامل.

وتتعرّض أفغانستان بشكل متكرر للزلازل، خصوصا في سلسلة جبال هندوكوش القريبة من تقاطع الصفائح التكتونية الأوراسية والهندية.

 

وأكدت الإمارات التزامها بدعم الشعب الأفغاني في هذه الظروف الصعبة، وتقديم كافة المساعدات اللازمة له، ومساعدة الحكومة الأفغانية في جهودها لإعادة إعمار المناطق المتضررة من الزلزال.

وقال وكيل وزارة الخارجية الإماراتية للشؤون الإنسانية والشؤون الاجتماعية، الدكتور محمد خميس بوملحه، إن الإمارات تقف إلى جانب الشعب الأفغاني في هذه المحنة، وستعمل على تقديم كافة المساعدات اللازمة له لتجاوز هذه الأزمة.

وأضاف بوملحه أن الإمارات تؤمن بأهمية تقديم المساعدات الإنسانية للمحتاجين، وستعمل على مواصلة جهودها لمساعدة الشعب الأفغاني في مختلف المجالات.


المصدر : الشفافية نيوز