انتقدت المستشارة في الشؤون البترولية خديجة حكيم توقيت الإعلان، في ظل حالة التوتر في المنطقة. وأشارت إلى أن عدم وجود ردّ أو تعليق رسمي لبناني نهائي لغاية الآن يثير موجة من الإستغراب والإرباك. وأضافت أن توقيت الإعلان، والصمت الرسمي عن الردّ أو التعليق النهائي من شأنهما طرح التساؤل عن مدى صحة ما يقال عن وجود ضغط دولي على لبنان.


تأكد رسمياً أمس عدم وجود غاز في البلوك رقم 9، بعد أن كانت التسريبات توالت منذ مساء الأربعاء، نقلاً عن مصادر مطلعة، كشفت أن الكونسورتيوم الذي يتولى الحفر الاستكشافي لم يجد إلا الماء.

وهذه هي الصدمة الثانية للبنان بعد الأولى التي أعلنت قبل سنوات عن عدم وجود نفط وغاز بكميات تجارية في البلوك رقم 4.

وانتقدت المستشارة في الشؤون البترولية خديجة حكيم توقيت إعلان عدم وجود غاز، في ظل حالة التوتر والغليان التي تمر فيها المنطقة وما يشاع عن إمكانية جرّ لبنان الى حرب شاملة مع إسرائيل.

وقالت حكيم إن عدم وجود ردّ أو تعليق رسمي لبناني نهائي لغاية الآن يثير موجة من الإستغراب والإرباك، مع خيبة أمل لم يعد المواطن اللبناني قادراً على تحمل عواقبها.

وأضافت حكيم أن توقيت إعلان عدم وجود غاز، والصمت الرسمي عن الردّ أو التعليق النهائي من شأنهما طرح التساؤل عن مدى صحة ما يقال عن وجود ضغط دولي على لبنان مع بدء إعلان إسرائيل حربها البرّية على غزة، للحصول على ضمانة لتحييد لبنان نفسه عن الحرب الدائرة مقابل ملف النفط والغاز.

وتابعت حكيم أنه لو صحّ ما أشيع، فإن ذلك سيطال القلق البلوكيْن 8 و10 اللذين تقدّم الكونسورتيوم بطلب المزايدة عليهما.

من جهتها، قالت الخبيرة في شؤون الطاقة المحامية كريستينا ابي حيدر إن ما سرّب يطال رقعة واحدة من البلوك، ما يعني أنه لا يمكن حسم الأمر بأن البلوك لا يحتوي على نفط أو غاز بكميات تجارية.

وأضافت ابي حيدر أنها كانت منذ اليوم الأول ضد مقولة لبنان بلد نفطي، مشيرة إلى أنه كان من المبكر إعلان ذلك.

وأشارت إلى أن الجانب اللبناني علّق آمالًا على أوهام، وهذا خطأ كبير قبل الانتهاء من أعمال الإستكشاف وإظهار نتائج تجارية.


المصدر : الشفافية نيوز