كشفت وكالة الفضاء الأميركية (ناسا) أن عينات الكويكب بينو تحتوي على محتوى من الكربون والمياه، مما يشير إلى أن تلك الصخور قد تكون قد ساهمت في تشكيل الحياة على الأرض.


كشفت وكالة الفضاء الأميركية (ناسا) عن محتوى العينات التي جمعتها من الكويكب "بينو" القريب من الأرض، والتي تشير إلى احتمالية أن تكون تلك الصخور هي "اللبنات الأولى لتكوين الحياة على كوكب الأرض".

وأوضحت الوكالة أن "الدراسات الأولية للعينات من الكويكب الذي يصل عمره إلى نحو 4.5 مليار عام، كشفت وجود محتوى من الكربون والمياه"، مما يشير إلى أن تلك الصخور قد تكون قد ساهمت في تشكيل الحياة على الأرض.

وبحسب وكالة "رويترز"، فإن هذه هي العينة الثالثة التي تُنقل من كويكب إلى الأرض لتحليلها، وذلك بعد مهمتين مماثلتين لوكالة الفضاء اليابانية، انتهتا في 2010 و2020، لكن هذه العينة هي الأكبر على الإطلاق.

وجمعت المركبة التابعة لوكالة ناسا "اوسيريس-ريكس" عينتها قبل 3 سنوات، من كويكب "بينو" الصغير الغني بمركبات الكربون والذي تم اكتشافه عام 1999، ويصنف على أنه "جسم قريب من الأرض" لأنه يمر بالقرب نسبيا من كوكبنا كل 6 سنوات، إلا أن احتمالات الاصطدام بعيدة.

وقال رئيس وكالة ناسا، بيل نيلسون، إن "العينة الأخيرة هي أكبر عينة غنية بالكربون تصل إلى الأرض"، مضيفًا أن كل ذلك سيساعد على "الإجابة على أسئلة حول من نحن ومن أين أتينا. وتحسين فهمنا للكويكبات التي يمكن أن تهدد الأرض".

وكما أشار نيلسون إلى أن التحليل كشف وجود "مياها على شكل معادن طينية رطبة". وشاركت ناسا في مؤتمرها الذي عقدته الأربعاء، صورًا تفصيلية للجسيمات التي تكشف عن تلك المعادن.

ونقلت شبكة "سي إن إن" الأميركية، عن الباحث الرئيسي في "أوزوريس ريكس"، دانتي لوريتا، قوله: "نعتقد أن هكذا وصلت المياه إلى الأرض".

وأضاف: "السبب في أن كوكب الأرض صالح للحياة، ووجود محيطات وبحيرات وأنهار وأمطار، هو أن المعادن الطينية هبطت إلى الأرض منذ نحو 4 مليارات أو 4.5 مليارات سنة. ونبحث حاليا في الطريقة التي اندمج بها الماء مع المادة الصلبة".

وكشف لوريتا أيضًا عن أن تحليل العينات كشف عن وجود معادن أخرى "حاسمة لتطور الكواكب وعلم الأحياء".

وتأتي هذه النتائج في إطار الجهود الدولية لفهم أصل الحياة على الأرض، والتي تشير إلى أن الأرض قد تكون قد استقبلت المكونات الأساسية للحياة من خلال النيازك والكويكبات.


المصدر : الشفافية نيوز