نانسي بيلوسي: "قول لا" من أصعب واجبات رئيس مجلس النواب
14-10-2023 05:33 PM GMT+03:00
وفي مقابلة مع صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، قالت بيلوسي إن زملاءها من اليسار المتشدد عندما كانوا يتقدمون إليها بمطلب غير واقعي، كانت تجيبهم بردها المعتاد "أنا أتفق معك.. لدي تلك اللافتات في قبو منزلي منذ 30 عاما، ولكنك الآن في الكونغرس الأمريكي لم نعد في الشوارع حاملين اللافتات".
وتأتي تصريحات بيلوسي في وقت لم يتمكن فيه الجمهوريون، الذين يتمتعون بأغلبية ضئيلة في مجلس النواب، من الاتفاق على اختيار زعيم لهم للتعامل مع الأضرار التي خلفها كيفن مكارثي (الجمهوري من كاليفورنيا).
وترى بيلوسي أن "استرضاء مكارثي المستمر لحفنة من نواب الحزب الجمهوري هو ما أوصلنا إلى هذه اللحظة المؤسفة، فقد طرح تشريعاتهم للنقاش وهو يعلم أنها تجد موافقة، وأعطاهم مهام رئيسية في اللجنة، بل وقع على ما كان في الواقع أمر الإعدام لرئيس مجلس النواب من خلال الموافقة على السماح على قاعدة تسمح لأي عضو بالتصويت على إعفائه من منصبه".
وأضافت بيلوسي أن "الرئيس المقبل لمجلس النواب يجب أن يكون قادرا على قول لا، حتى لو كان ذلك للأصدقاء والحلفاء، ويجب أن يكون لديه القدرة على بناء أغلبية حقيقية، وليس مجرد كتلة من الأصوات".
وأكدت بيلوسي أن تولي المنصب يوجب على حامل المطرقة اتخاذ مواقف قد تكون على غير رغبته، فتفسر موافقتها على توفير الأموال للحرب في العراق بأنه "طالما كانت هناك قوات في حالة حرب فيجب علينا دعمها".
وأشارت بيلوسي إلى أن المرشح الأوفر حظا في الوقت الحالي النائب جيم جوردان (الجمهوري عن ولاية أوهايو)، يتمتع بالمصداقية اللازمة والقدرة على قول "لا"، لما يحظى به من الاحترام عبر الفصائل المختلفة داخل الحزب وما يمتلكه من قدر وافر من البراغماتية واحترام المؤسسة.
تؤكد بيلوسي في تصريحاتها على أهمية قدرة رئيس مجلس النواب على قول "لا"، حتى لو كان ذلك للأصدقاء والحلفاء. وترى أن ذلك ضروري لتحقيق التوازن في مجلس النواب، وبناء أغلبية حقيقية قادرة على تمرير تشريعات مهمة.
وتشير بيلوسي إلى أن فشل مكارثي في قول "لا" كان أحد أسباب الأزمة التي يواجهها مجلس النواب الجمهوري حاليا. وتعتقد أن جوردان، المرشح الأوفر حظا لخلافة مكارثي، لديه القدرة على أن يكون رئيسا أكثر فعالية، لأنه يحظى باحترام مختلف الفصائل داخل الحزب الجمهوري.
المصدر : الشفافية نيوز