تصاعدت حدة التوتر الأمني على الحدود اللبنانية الإسرائيلية، في ظل استمرار العملية العسكرية الإسرائيلية في غزة، ما أثار مخاوف من اندلاع حرب واسعة في المنطقة.


لم يكن عابراً ما شهدته جبهة جنوب لبنان من "تمارين قتالية" من فوق الشريط الشائك بين الإسرائيليين و"حزب الله"، رغم استمرار "احترامهما" لقواعد الاشتباك القائمة على "التناسُب والتماثُل" بين الفعل والردّ عليه.

ومن الطبيعي أن يصيبَ وَهْجُ الحرب اللاهبة وارتداداتها لبنان المُقيم فوق "خوفٍ دائم" من الآتي بعدما انهارتْ دفاعاتُه المالية - النقدية وتداعتْ آلياتُ الحُكْم وانكشف على خواء سياسي ومؤسساتي، ما يجعله الخاصرةَ الرخوةَ في أي حرب.

 

في سياق ذلك، تأثرت العديد من القطاعات في لبنان بالتوتر الأمني، وعلى رأسها السياحة والمعيشة.

 

أدى التوتر الأمني إلى تراجع حركة السياحة في لبنان، حيث ألغت العديد من المجموعات السياحية الأوروبية زياراتها إلى البلاد، كما تراجعت أعداد السياح اللبنانيين الذين كانوا يزورون لبنان في عطلة نهاية الأسبوع.

 

على الرغم من تأكيد المسؤولين في لبنان عدم وجود أزمة في المواد الغذائية أو الأدوية، إلا أن هناك مخاوف من انقطاع المحروقات، وهو ما عانى منه اللبنانيون في السابق.

 

يبقى الوضع في لبنان على صفيح ساخن، وسط مخاوف من اندلاع حرب واسعة في المنطقة، وهو ما سيؤثر بشكل كبير على الاقتصاد اللبناني وحياة المواطنين.

 

في ظل هذه الظروف، يوصي الخبراء بضرورة اتخاذ الإجراءات اللازمة لتأمين احتياجات المواطنين، وحماية الاقتصاد اللبناني من أي آثار سلبية محتملة.


المصدر : الشفافية نيوز