شهدت الحدود اللبنانية الإسرائيلية تصعيدًا ملحوظًا، حيث نفذت "كتائب القسام"، الجناح العسكري لحركة "حماس"، ثلاث عمليات من الأراضي اللبنانية، في محاولة منها لرفع مستوى الضغط على إسرائيل.


نفذت «كتائب القسّام»، الجناح العسكري لحركة «حماس»، 3 عمليات من الأراضي اللبنانية منذ انطلاق عملية «طوفان الأقصى» في السابع من الشهر الحالي.

الأولى تمثلت بإطلاق مجموعة من الصواريخ على الجليل الغربي، والثانية أعلنت عنها أخيراً وهي عملية تسلل لعدد من عناصرها عبر الحدود اللبنانية أدّت إلى مقتل 3 منهم.

أما العملية الثالثة، وقد حدثت يوم الأحد، فتمثلت بإطلاق مجموعة جديدة من الصواريخ على مستوطنتي «شلومي» و«نهاريا».

وتؤكد مصادر فلسطينية أن «القسّام» تتحرك بغطاء من «حزب الله» الممسك بالجبهة الجنوبية.

 

يبدو أن «حماس» اتجهت أكثر فأكثر إلى تنظيم نفسها عسكرياً في لبنان، بعدما كان وجودها في لبنان طوال السنوات الماضية محصوراً بالنشاط الإعلامي والسياسي والثقافي والاجتماعي والجماهيري.

ويقول مسؤولون في «حماس» إن دورها ومكانها هو مع أبناء شعبها الفلسطيني بمواجهة الإرهاب الإسرائيلي والتصدي للهمجية الإسرائيلية ضد المدنيين في غزة.

ويشير خبراء إلى أن العمليات التي تنطلق من الجنوب اللبناني محصورة بإطار تطبيق استراتيجية وحدة الساحات على قاعدة أن «حزب الله» هو الذي يؤمن المسار الكامل لتنفيذ هذه العمليات.

 

تظل التطورات المتسارعة في المنطقة العربية مصدر قلق كبير، حيث باتت المنطقة على حافة تصعيد كبير قد يؤدي إلى حرب شاملة.

وفي هذا السياق، فإن العمليات الفلسطينية من لبنان تمثل عاملًا إضافيًا للتصعيد، حيث تزيد من احتمالية اندلاع حرب واسعة النطاق في المنطقة.

وعليه، فإن المجتمع الدولي ولبنان مطالبان باتخاذ إجراءات فورية لمنع تصعيد التوتر ووقف التصعيد في المنطقة.


المصدر : الشفافية نيوز