يعقد قادة الاتحاد الأوروبي اجتماعا طارئًا عبر الفيديو لمناقشة الأزمة في إسرائيل، بعد أيام من الارتباك والرسائل المتضاربة.


ورغم إجماع الاتحاد الأوروبي وحكومات دوله على التنديد بهجوم حماس، الذي أسفر عن مقتل نحو 1300 في إسرائيل، فقد اختلفوا في تصريحات وإشارات سياسية أخرى.

ويعكس هذا التباين انقسامات قديمة داخل الاتحاد الأوروبي حول الشرق الأوسط، كما أبرز المحدودية الشديدة لنفوذ الاتحاد الأوروبي في المنطقة.

ويقوض هذا أيضا دعوات الاتحاد الأوروبي إلى التعامل معه باعتباره لاعبا جيوسياسيا رئيسيا.

والقمة الافتراضية المقررة اليوم الثلاثاء هي مسعى من جانب قادة دول التكتل لاستعادة زمام المبادرة فيما يتعلق بالتعامل مع الأزمة بعد انزعاج بعضهم من نهج رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين.

 

ومن المتوقع أن يسعى قادة الاتحاد الأوروبي إلى التوصل إلى موقف موحد بشأن الأزمة، بما في ذلك إدانة هجوم حماس وحث إسرائيل على الامتثال للقانون الإنساني الدولي.

كما سيناقش القادة التداعيات المحتملة للأزمة، بما في ذلك احتمال نشوب صراع أوسع نطاقا في المنطقة.

 

بالإضافة إلى ذلك، من المرجح أن يكلف قادة الاتحاد الأوروبي وزراء بإجراء دراسة مستفيضة للمخاطر المحتملة، بما في ذلك تدفق اللاجئين الفلسطينيين إلى أوروبا وتصاعد التوترات الطائفية في المنطقة.

يواجه الاتحاد الأوروبي تحديًا كبيرًا في التوصل إلى موقف موحد بشأن الأزمة في إسرائيل. فبينما يتفق الاتحاد الأوروبي على الحاجة إلى وقف العنف، إلا أن هناك انقسامات حول كيفية تحقيق ذلك.

ومن المرجح أن يكون اجتماع قادة الاتحاد الأوروبي اليوم الثلاثاء خطوة مهمة في تحديد موقف التكتل تجاه الأزمة. ومع ذلك، من غير المرجح أن يتمكن القادة من التوصل إلى اتفاق نهائي، حيث سيظل هناك اختلافات حول كيفية التعامل مع الأزمة.

وإذا لم يتمكن الاتحاد الأوروبي من التوصل إلى موقف موحد، فقد يؤدي ذلك إلى زيادة التوترات داخل التكتل وخارجه.


المصدر : الشفافية نيوز