استقر الدولار الأمريكي في نطاق ضيق يوم الثلاثاء، مع تقييم المستثمرين للتطورات في الشرق الأوسط وترقب مجموعة من الكلمات لمسؤولي البنك المركزي الأمريكي هذا الأسبوع أبرزها كلمة رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي جيروم باول تلمسا لمؤشرات حول توقعات السياسة النقدية.


واستقر الين الياباني قرب مستوى 150 المهم مقابل الدولار ليبقي المستثمرين في حالة ترقب لأي مؤشرات على تدخل من السلطات اليابانية.

وسجل الين في أحدث معاملاته 149.60 مقابل الدولار بعد تراجعه إلى 150.17 في الثالث من أكتوبر تشرين الأول، وهو أضعف مستوى هذا العام قبل أن يلتقط أنفاسه قليلا.

وارتفع مؤشر الدولار، الذي يقيس العملة الأمريكية مقابل ست عملات رئيسية 0.056 بالمئة إلى 106.32 بعد انخفاضه 0.36 بالمئة أمس الاثنين.

وانخفض الجنيه الإسترليني 0.14 بالمئة في أحدث تداول له وجرى تداوله مقابل 1.2199 دولار، بعد ارتفاعه 0.6 بالمئة أمس الاثنين. وتراجع الإسترليني 3.7 بالمئة هذا الشهر.

وانخفض اليورو 0.14 بالمئة إلى 1.0545 دولار.

وزاد الدولار الأسترالي 0.17 بالمئة إلى 0.6353 دولار، في حين تراجع الدولار النيوزيلندي 0.47 بالمئة إلى 0.5901 دولار.

 

من المتوقع أن يستمر الدولار في الارتفاع في الأشهر المقبلة، حيث يتوقع المستثمرون أن يواصل مجلس الاحتياطي الاتحادي تشديد السياسة النقدية لكبح التضخم.

ولكن من المرجح أن يشهد الدولار بعض التقلبات في الفترة القادمة، حيث ينتظر المستثمرون المزيد من البيانات الاقتصادية والكلمات من مسؤولي البنك المركزي.

 

يشير استقرار الدولار في نطاق ضيق إلى أن المستثمرين لا يزالون غير متأكدين من مسار السياسة النقدية الأمريكية.

ومن المتوقع أن يواصل مجلس الاحتياطي الاتحادي تشديد السياسة النقدية، لكن المستثمرين يتساءلون عن مدى حدة التشديد.

وإذا شدد مجلس الاحتياطي الاتحادي السياسة النقدية بشكل كبير، فقد يؤدي ذلك إلى إضعاف الدولار.

أما إذا شدد مجلس الاحتياطي الاتحادي السياسة النقدية بشكل أقل مما توقعه المستثمرون، فقد يؤدي ذلك إلى ارتفاع الدولار.

 

من المرجح أن تظل التطورات في الشرق الأوسط مصدر قلق للمستثمرين في الأسابيع المقبلة.

وإذا استمرت التوترات في الشرق الأوسط في الارتفاع، فقد يؤدي ذلك إلى ضعف الدولار.


المصدر : الشفافية نيوز