شهدت العاصمة الأمريكية واشنطن، مظاهرات حاشدة شارك فيها العشرات من اليهود الأمريكيين، للمطالبة بوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.


وتأتي هذه المظاهرات في وقت تصاعد فيه التوتر بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، حيث شنت إسرائيل سلسلة من الغارات الجوية على القطاع، ما أسفر عن مقتل أكثر من 2800 فلسطيني، بينهم 66 طفلاً و39 سيدة.

 

وطالب المتظاهرون الأمريكيون، الذين رفعوا لافتات كتب عليها "لا مزيد من الحرب" و"فلسطين حرة"، الرئيس الأمريكي جو بايدن بالتدخل الفوري لوقف العدوان الإسرائيلي.

وأعرب المتظاهرون عن غضبهم من موقف الولايات المتحدة، التي دانت العنف من الجانبين، لكنها لم تعلن عن أي خطوات ملموسة لوقف العدوان الإسرائيلي.

وفي سياق متصل، أعربت مصر عن قلقها البالغ من مطالبة الجيش الإسرائيلي سكان قطاع غزة وممثلي الأمم المتحدة والمنظمات الدولية في القطاع، بمغادرة منازلهم خلال ٢٤ ساعة والتوجه جنوباً.

وحذرت مصر، في بيان صادر عن وزارة الخارجية، من أن هذا الإجراء يعد مخالفة جسيمة لقواعد القانون الدولي الإنساني، وسوف يعرض حياة أكثر من مليون مواطن فلسطيني وأسرهم لمخاطر البقاء في العراء دون مأوى في مواجهة ظروف إنسانية وأمنية خطيرة وقاسية، فضلاً عن تكدس مئات الآلاف في مناطق غير مؤهلة لاستيعابها.

وطالبت مصر، الحكومة الإسرائيلية بالامتناع عن القيام بمثل تلك الخطوات التصعيدية لما سيكون لها من تبعات خطيرة على الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة.

وعلى ضوء ما هو مقرر من إحاطة الأمم المتحدة لمجلس الأمن يوم الجمعة بشأن هذا التطور الخطير، طالبت مصر مجلس الأمن بالاضطلاع بمسئوليته لوقف هذا الإجراء.

كما أعلنت الحكومة المصرية، اليوم الثلاثاء، عن إطلاق قوافل شاملة للتحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي وحياة كريمة، والتي تضم قرابة 106 قاطرات محملة بكميات ضخمة من المساعدات الإنسانية تتضمن 2000 طن من المواد الغذائية واللحوم و40 ألف بطانية وأكثر من 300 ألف علبة أدوية والمستلزمات الطبية، بالإضافة إلى الملابس والاحتياجات اللازمة، يرافقها طاقم طبي من كافة التخصصات كمحاولة لتخفيف الأوضاع على الشعب الفلسطيني جراء الاعتداء الإسرائيلي وسقوط العديد من الضحايا والمصابين.

 

تشير هذه التطورات إلى أن الأزمة في قطاع غزة تتصاعد، وأن المجتمع الدولي يواجه تحدياً كبيراً في وقف العدوان الإسرائيلي وحماية المدنيين الفلسطينيين.


المصدر : الشفافية نيوز