بدأت سلسلة تحركات سياسية متصاعدة في لبنان، في سياق التحذير من تجنيب البلاد الدخول في الحرب على غزة.


وأوضحت أوساط سياسية مطلعة لـ"اللواء" أن هذه التحركات تأتي في أعقاب النصائح الغربية التي أسديت إلى المسؤولين اللبنانيين، والتي تركزت على ضرورة منع لبنان من الانجرار إلى أي مواجهة عسكرية مع إسرائيل.

وأشارت الأوساط إلى أن هناك صعوبة في التكهن بمسار التطورات حتى الآن، حيث لم تسجل أي اتصالات مع حزب الله، الذي يُعد الجهة الرئيسية في لبنان التي يمكن أن تلعب دوراً في منع أو الدخول في الحرب.

ولفتت الأوساط إلى أن الضغوط السياسية انطلقت من قبل المعارضة اللبنانية، التي رفعت الصوت في مجلس النواب، داعية إلى منع جر لبنان إلى الحرب مع إسرائيل، وانعكاسات ذلك على الوضع في البلاد.

وأكدت الأوساط أن هذه الضغوط مرشحة للتفاعل، خاصة إذا استمرت الحرب في غزة، وتصاعد التوتر بين إسرائيل وحماس.

 

 

وفي هذا السياق، قال عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب علي عمار، إن "الموقف اللبناني الرسمي يجب أن يكون واضحاً في تجنيب لبنان الحرب، ومنع جره إلى أي مواجهات مع إسرائيل".

وأضاف عمار، في تصريحات إعلامية، أن "الحرب في غزة حرب على لبنان، ويجب أن نقف إلى جانب الشعب الفلسطيني، ولكن من دون أن ننجر إلى أي مواجهة مع إسرائيل".

من جهته، قال عضو كتلة "المستقبل" النائب أحمد الخير، إن "لبنان لا يتحمل تبعات الحرب في غزة، ويجب أن نبذل كل الجهود لتجنيب البلاد أي مواجهات مع إسرائيل".

وأضاف الخير، في تصريحات إعلامية، أن "الحرب في غزة حرب على الحق الفلسطيني، ويجب أن نقف إلى جانب الشعب الفلسطيني، ولكن من دون أن نضع لبنان في مواجهة مع إسرائيل".

 

 

وكانت مصادر غربية قد أفادت بأن الولايات المتحدة ودول أوروبية أخرى حذرت لبنان من تجنيب البلاد الدخول في الحرب على غزة.

وأشارت المصادر إلى أن هذه الدول تخشى من أن يؤدي دخول لبنان إلى الحرب إلى زعزعة الاستقرار في المنطقة، وإلى تفاقم الأزمة الاقتصادية التي يعاني منها لبنان.

 

 

وفي هذا السياق، لم يصدر حزب الله أي موقف رسمي بشأن الحرب في غزة، إلا أن الحزب أعلن أنه يدعم الشعب الفلسطيني في نضاله ضد الاحتلال الإسرائيلي.

وكانت مصادر مقربة من حزب الله قد أفادت بأن الحزب يدرس خيارات عدة في سياق الحرب في غزة، بما في ذلك إمكانية التدخل العسكري.

ولكن المصادر أشارت إلى أن الحزب يفضل عدم التدخل العسكري، إلا إذا تصاعد التوتر بين إسرائيل وحماس، وأصبحت هناك مخاطر على لبنان.


المصدر : الشفافية نيوز