يواجه القطاع السياحي اللبناني أزمة جديدة، حيث يهدد تصاعد التوترات الأمنية في المنطقة بتراجع أعداد السياح خلال الموسم الشتوي المقبل.


ارتفعت أعداد السياح إلى لبنان خلال موسم الصيف الماضي، حيث ساهمت في ضخ مليارات الدولارات في الاقتصاد اللبناني. ومع ذلك، فإن التوترات الأمنية التي تصاعدت في الأسابيع الأخيرة، بما في ذلك الحرب في غزة، أدت إلى إلغاء العديد من حجوزات السفر إلى لبنان.

وفي هذا الصدد، قال نقيب أصحاب مكاتب السياحة والسفر جان عبود إن عدد الوافدين إلى لبنان تراجع بنسبة 26 في المئة خلال الأيام الأولى للحرب في غزة. كما تراجعت حركة المغادرة من لبنان بنسبة 25 في المئة.

وأشار عبود إلى أن الحجوزات ضمن الحزم السياحية لغاية بداية العام المقبل تشهد إلغاءات بنسبة 50 في المئة. كما أن الحجوزات المسبقة للمغادرة من لبنان تشهد تعديلات في التوقيت، حيث يسعى أصحابها إلى المغادرة في أقرب وقت متاح.

 

إذا استمرت التوترات الأمنية، فمن المتوقع أن يشهد الموسم السياحي اللبناني الشتوي تراجعاً كبيراً. وقد يؤدي ذلك إلى خسائر اقتصادية كبيرة للقطاع السياحي، والذي يشكل مصدراً رئيسياً للدخل في لبنان.

يعتمد الاقتصاد اللبناني بشكل كبير على السياحة، ولذلك فإن تهديد الموسم السياحي الشتوي هو تهديد كبير للاقتصاد الوطني. ومن الضروري اتخاذ خطوات عاجلة لتعزيز الأمن في لبنان، وذلك من أجل حماية هذا القطاع الحيوي.


المصدر : الشفافية نيوز