شهدت غزة يوم أمس، أحد أكثر أيامها دموية منذ 11 يوماً، حيث أودى استهداف لمستشفى الأهلي الذي كان يؤوي آلاف الفلسطينيين الفارين من الغارات والقصف الإسرائيلي، بـ500 قتيل، بينهم نساء وأطفال.


 تعرض المستشفى الأهلي في وسط مدينة غزة لقصف إسرائيلي، مما أدى إلى انهياره بالكامل وسقوط عشرات الضحايا تحت الأنقاض.

وأكد المتحدث باسم وزارة الصحة في القطاع أشرف القدرة، اليوم الأربعاء، أن عمال الإنقاذ في المستشفى ما زالوا ينتشلون الجثث من تحت الأنقاض، مشيراً إلى أن عدد القتلى قد يرتفع.

ووصفت وزيرة الصحة الفلسطينية مي الكيلة، الهجوم على المستشفى بأنه "مجزرة". وقالت في بيان "هذا ليس مجرد جريمة حرب، بل هو جريمة ضد الإنسانية".

في المقابل، نفى المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي الأميرال دانيال هاجاري، تورط بلاده، لافتاً في مؤتمر صحافي أمس إلى أن الصواريخ التي أطلقتها حركة الجهاد الإسلامي مرت بالقرب من المستشفى.

لكن الجهاد نفت أن يكون أي من صواريخها قد أدى إلى انفجار المستشفى، قائلة إنها لم تجر أي أنشطة في مدينة غزة أو حولها في ذلك الوقت.

 

أثارت أنباء قصف المستشفى وارتفاع عدد القتلى تنديدات العديد من الدول عشية زيارة الرئيس الأميركي جو بايدن لإسرائيل.

وطالبت روسيا والإمارات بعقد اجتماع لمجلس الأمن الدولي، فيما اندلعت اشتباكات في الضفة الغربية.

كما أدت تلك "المجزرة" إلى إلغاء القمة الرباعية التي كانت مقررة اليوم في عمّان بمشاركة الرئيس الأميركي والرئيسين المصري عبد الفتاح السيسي والفلسطيني محمود عباس، إضافة إلى العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني.

 

يذكر أن منظمة الصحة العالمية التي وصفت الهجوم على المستشفى "بغير المسبوق في نطاقه" كانت أكدت أمس أن منشآت الرعاية الصحية في غزة تعرضت لعشرات الهجمات، وأن غالبية مستشفياتها لا تعمل.


المصدر : الشفافية نيوز