ألغت روسيا تصديقها على معاهدة حظر التجارب النووية العالمية، في خطوة اعتبرها خبراء الحد من الأسلحة تصعيدًا خطيرًا للصراع النووي.


وأقر مجلس الدوما الروسي، في جلسة خاصة، مشروع قانون بإلغاء التصديق على المعاهدة، بتصويت بالإجماع.

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد دعا إلى إلغاء التصديق على المعاهدة، في 5 أكتوبر، قائلاً إنها "غير متكافئة" بسبب عدم تصديق الولايات المتحدة عليها.

وتحظر المعاهدة، التي دخلت حيز التنفيذ في عام 1996، جميع التجارب النووية، بما في ذلك تلك التي تنطوي على تفجيرات نووية.

وأجريت كوريا الشمالية فقط اختبارًا نوويًا هذا القرن، في عام 2017.

وتقول روسيا إنها لن تستأنف الاختبار ما لم تفعل واشنطن ذلك، ولكن خبراء الحد من الأسلحة يشعرون بالقلق من أنها قد تتجه نحو اختبار قد ينظر إليه الغرب على أنه تصعيد نووي روسي وسط حرب أوكرانيا.

 

يأتي قرار روسيا بإلغاء تصديقها على المعاهدة في سياق التوترات المتزايدة بين روسيا والغرب بسبب الحرب في أوكرانيا.

ويعتقد بعض المحللين أن القرار قد يكون مقدمة لاختبار نووي روسي، وهو ما قد يؤدي إلى تصعيد التوترات النووية العالمية.

 

أدانت الولايات المتحدة والدول الغربية الأخرى قرار روسيا، ووصفته بأنه "خطوة خطيرة".

وقالت الولايات المتحدة إنها "ستواصل العمل مع شركائها الدوليين للحفاظ على معاهدة حظر التجارب النووية العالمية، وهي معاهدة مهمة لمنع انتشار الأسلحة النووية".

 

يأتي قرار روسيا بإلغاء تصديقها على المعاهدة في سياق تراجع الالتزام بالحد من الأسلحة في العالم.

وتعتقد بعض الدول أن الولايات المتحدة وروسيا تسعى إلى إضعاف القواعد التي تحكم انتشار الأسلحة النووية.

ويدعو خبراء الحد من الأسلحة إلى اتخاذ خطوات لتعزيز معاهدة حظر التجارب النووية العالمية، ومنع الدول من استئناف التجارب النووية.


المصدر : الشفافية نيوز