تسبب ارتفاع معدلات التضخم في المملكة المتحدة في قلق وتوتر بين الاقتصاديين والمواطنين، حيث استمرت نسب التضخم عند 6.7% حتى سبتمبر، وهي نسبة تجاوزت التوقعات. كان من المأمول أن تنخفض نسبة التضخم إلى 6.5% في سبتمبر، ولكن أسعار البنزين في المملكة المتحدة منعت حدوث هذا الانخفاض المتوقع.


 

من بين العوامل التي ساهمت في هذا الارتفاع المتوقع هي زيادة أسعار البنزين والديزل، والتي واجه بها المواطنون مشكلات متزايدة. هذه الزيادة في أسعار الوقود قادت إلى ارتفاع تكاليف النقل والسفر، مما زاد من الضغوط على ميزانيات الأسر. 

بالإضافة إلى ذلك، انخفضت أسعار الأجهزة المنزلية وتذاكر الطيران، وهذا ساعد في تخفيض بعض الضغوط على الاقتصاد. على الرغم من ذلك، فإن تأثير زيادة أسعار الوقود كان أكثر بروزًا وتأثيرًا.

تجدر الإشارة إلى أن الحكومة البريطانية كانت قد تعهدت بالعمل على خفض معدل التضخم الرئيسي إلى 5% بحلول نهاية العام. الهدف الطويل الأجل للبنك المركزي هو الحفاظ على معدل تضخم عند 2%.

فيما يتعلق بالتضخم الأساسي، الذي يستبعد الطاقة والغذاء والكحول والتبغ، انخفض بنسبة 6.1% خلال الـ12 شهرًا حتى سبتمبر، وهو انخفاض طفيف عن الشهر السابق. أما فيما يتعلق بالسلع، فقد انخفض معدل التضخم بشكل طفيف من 6.3% إلى 6.2%. أما التضخم في قطاع الخدمات فقد ارتفع من 6.8% إلى 6.9%.

من ناحية أخرى، ارتفع الجنيه الإسترليني قليلاً مقابل الدولار بعد أن فشلت معدلات التضخم في الانخفاض كما كان متوقعًا، حيث بلغ سعر صرف الجنيه 1.22 دولار. 

بصورة عامة، تعكس هذه الأرقام التحديات الاقتصادية التي تواجه المملكة المتحدة، والتي يجب على الحكومة والجهات المعنية معالجتها بجدية للحفاظ على استقرار الاقتصاد ورفاهية المواطنين.


المصدر : الشفافية نيوز