في ظل تصاعد التوتر بين إسرائيل وحماس، حذّر مندوب فلسطين لدى الأمم المتحدة من كارثة إنسانية غير مسبوقة في غزة، فيما عدّ مندوب إسرائيل الإبادة الكاملة لحركة حماس السبيل الوحيد لضمان عدم تكرار الفظائع.


قد شهد الصراع الدائر بين إسرائيل وحركة حماس في غزة تصاعدًا خطيرًا خلال الأيام العشرة الأخيرة. وقد أطلق النار والقصف وأسفر عن خسائر كبيرة في الأرواح والممتلكات. عبّر مندوب فلسطين لدى الأمم المتحدة، رياض منصور، عن قلقه العميق إزاء هذا التصاعد ووصف الوضع بأنه "كارثة إنسانية غير مسبوقة". وأكد أنه لا يمكن أن يُعفي أي غطاء سياسي إسرائيل من المسؤولية تجاه الفلسطينيين الذين يفقدون حياتهم.

وفي المقابل، تصاعدت التوترات في الأمم المتحدة أيضًا، حيث أعرب مندوب إسرائيل لدى الأمم المتحدة، جلعاد إردان، عن اعتقاده بأن الحل الوحيد لمنع تكرار هذه الأحداث الفظيعة هو "الإبادة الكاملة" لحركة حماس. وقام بالإشارة إلى هجوم حماس على إسرائيل في أكتوبر، معتبرًا أن هذا الهجوم هو "خطأ" تنظيمي.

وتأتي الأمور في الوقت الذي تعبّر فيه مصر والإمارات والولايات المتحدة وبريطانيا عن قلقها العميق إزاء التدهور السريع للأوضاع الإنسانية في غزة وتحذر من اقترابها من "الهاوية". وتطالب بوقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار والامتناع عن استهداف المنشآت الطبية.

من جانبها، تعارض الولايات المتحدة بشكل قوي القرار الذي دعا إلى "هدنة إنسانية" واستخدمت حق النقض ضده. وأكدت أن إسرائيل ليست مسؤولة عن انفجار المستشفى في غزة وألقت باللوم على حماس.

هذه التصاعدات تسلط الضوء على تعقيدات النزاع وتأثيرها على المجتمع الدولي. وتشدد على ضرورة وقف العنف والبحث عن حل سلمي لهذا الصراع الدائر منذ فترة طويلة.


المصدر : الشفافية نيوز