كشفت وزارة الدفاع الإسرائيلية عن خطة لإجلاء سكان بلدات قريبة من الحدود اللبنانية، في خطوة تأتي وسط هجمات صاروخية متكررة من قبل حزب الله وفصائل المقاومة الفلسطينية الأخرى.


ووفقا لصحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، قال وزير الدفاع الإسرائيلي، يواف جالانت، إن الوزارة ستبدأ في إجلاء السكان من مدينة كريات شمونا الشمالية إلى بيوت الضيافة المدعومة من الدولة.

وأضاف جالانت أن هذه الخطوة ضرورية لحماية السكان من الهجمات الصاروخية، مشيرا إلى أن الوزارة ستتخذ جميع التدابير اللازمة لضمان عودة السكان إلى منازلهم بمجرد انتهاء التهديد.

 

يأتي الإعلان الإسرائيلي عن خطة الإخلاء وسط مخاوف من تصاعد التوتر في المنطقة، حيث تواصل إسرائيل قصف مواقع حزب الله في لبنان، بينما يواصل الحزب إطلاق الصواريخ على إسرائيل.

ويرى بعض المراقبين أن خطة الإخلاء الإسرائيلية هي خطوة ضرورية لحماية السكان من الهجمات الصاروخية، حيث تشير التقارير إلى أن حزب الله لديه مخزون كبير من الصواريخ التي يمكن أن تستهدف المدن الإسرائيلية.

 

في المقابل، يرى البعض الآخر أن خطة الإخلاء الإسرائيلية هي مبالغة في رد الفعل، حيث أن هجمات حزب الله لم تسفر حتى الآن عن وقوع خسائر كبيرة في صفوف المدنيين الإسرائيليين.

ويشير هؤلاء إلى أن إسرائيل لديها القدرة على الدفاع عن نفسها ضد الهجمات الصاروخية، وأن إجلاء السكان هو خطوة غير ضرورية قد تؤدي إلى تفاقم التوتر في المنطقة.

 

الموقف اللبناني

من جانبه، ندد حزب الله بالقرار الإسرائيلي، واعتبر أنه خطوة استفزازية تهدف إلى تأجيج التوتر في المنطقة.

وقال الحزب في بيان له إن قرار إسرائيل بإجلاء السكان من كريات شمونا هو "إعلان حرب" على لبنان، وتعهد بالرد على أي تحرك إسرائيلي.

 

من المتوقع أن تبدأ عملية الإخلاء الإسرائيلي من كريات شمونا، حيث ستنقل الحكومة الإسرائيلية السكان إلى بيوت الضيافة في أنحاء البلاد.

ولا يزال من غير الواضح ما إذا كانت إسرائيل ستتوسع في خطة الإخلاء لتشمل بلدات أخرى قريبة من الحدود اللبنانية.


المصدر : الشفافية نيوز