قال العميد الركن المتقاعد شربل حطيط، إن الجبهة في الجنوب أصبحت وفقاً للتسمية العسكرية “حربًا مقيّدة بالمكان وبالوسيلة”.


تشير الحرب المقيدة إلى نزاع مسلح بين طرفين أو أكثر، يتسم بقدر من الضبط والتحكم في استخدام القوة. وعادة ما تكون الحرب المقيدة محدودة النطاق، سواء من حيث المكان أو الزمان أو الأهداف.

وفي حالة الجبهة الجنوبية، فإن الحرب المقيدة تعني أن الاشتباكات بين المقاومة الفلسطينية وإسرائيل تجري بشكل محدود، ولا تتجاوز الحدود الجنوبية للبنان. كما أنها تعني أن المقاومة تستخدم وسائل محددة للرد على العدوان الإسرائيلي، مثل الصواريخ والقذائف.

 

حرب مفتوحة

أما الحرب المفتوحة فهي نزاع مسلح يتسم بعدم وجود قيود على استخدام القوة. وعادة ما تكون الحرب المفتوحة واسعة النطاق، سواء من حيث المكان أو الزمان أو الأهداف.

وفي حالة الجبهة الجنوبية، فإن الحرب المفتوحة تعني أن الاشتباكات بين المقاومة الفلسطينية وإسرائيل قد تتجاوز الحدود الجنوبية للبنان. كما أنها تعني أن المقاومة قد تستخدم وسائل مختلفة للرد على العدوان الإسرائيلي، مثل العمليات البرية أو البحرية.

 

يثير الحديث عن إمكانية تحول الحرب في الجنوب من مقيدة إلى مفتوحة مخاوف من تصعيد النزاع. ففي حال اندلاع حرب مفتوحة، فإن ذلك قد يؤدي إلى وقوع خسائر بشرية واقتصادية كبيرة في كلا الجانبين.

كما أن ذلك قد يعرض المنطقة لمخاطر أكبر، مثل تصاعد التوترات في المنطقة وزيادة احتمالات اندلاع صراعات أخرى.

 

دور المقاومة

يؤكد العميد حطيط أن المقاومة الفلسطينية تسعى إلى الحفاظ على الهدوء والاستقرار في المنطقة. ومع ذلك، فهي ملتزمة بالدفاع عن لبنان وفلسطين ضد أي عدوان إسرائيلي.

ويقول حطيط: “المقاومة تحترم التهدئة، لكنها لن تسمح للعدو بتجاوز خطوطها الحمراء”.

ويضيف: “المقاومة مستعدة لكل السيناريوهات، سواء حرب مقيدة أو حرب مفتوحة”.


المصدر : الشفافية نيوز