ألمانيا تشدد الإجراءات الأمنية ضد أنصار حماس بعد هجوم على مبنى يضم مؤسسات يهودية في برلين.


أثارت الأحداث الأخيرة في الشرق الأوسط، وخاصة الهجوم الصاروخي الذي شنته حركة حماس على إسرائيل، ردود فعل غاضبة في ألمانيا، حيث تعرض مبنى يضم مؤسسات يهودية عدة في وسط برلين للرشق بزجاجات حارقة، ليلة الثلاثاء - الأربعاء الماضية.

وفي سياق هذه التطورات، قالت وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر إن السلطات ستراقب من كثب «المهاجمين الإسلاميين المحتملين»، مضيفة أنه يجب ترحيل داعمي حركة «حماس» من البلاد ما دام ذلك ممكناً.

وأكدت فيزر أن سلطاتها الأمنية تركز بشكل أقوى على المشهد الإسلامي، مشيرة إلى هجوم وقع في الآونة الأخيرة في بروكسل بوصفه مؤشراً على التهديد المرتبط بالتوتر في الشرق الأوسط.

من جانبه، أبدى المستشار الألماني أولاف شولتس تضامنه مع الألمان اليهود، وتعهد لهم بدعم واسع من كل أطياف المجتمع الألماني.

وقال شولتس إن البلاد يجب أن «تعارض بحسم كل من يرددون شعارات مناهضة للسامية الذين يحرقون أعلام دولة إسرائيل الذين يهتفون بشكل صارخ لموت الأفراد جراء هجوم (حماس) الإرهابي».

وأضاف أن هذه التصرفات «ليست لها مكان بيننا»، وأن «تصرفات (حماس) كانت غير إنسانية ووحشية، ويجب ألا يهتف لها، خصوصاً في بلد له تاريخ مرتبط بشكل راسخ بالمحرقة».

وتأتي هذه التطورات في ظل مخاوف من تزايد التوتر في ألمانيا، حيث تصاعدت الأصوات المنادية بمقاطعة المنتجات الإسرائيلية، كما شهدت البلاد احتجاجات ضخمة مؤيدة للفلسطينيين.


المصدر : الشفافية نيوز