في واحدة من اللحظات الأكثر صدمة في تاريخ بلجيكا الحديث، تفاجأ العالم بحادث هجوم بروكسل الذي وقع مؤخرًا. هذا الحادث الأليم أسفر عن مقتل شخصين وإصابة آخر، ولكن الصدمة لم تكن نتيجة الهجوم بحد ذاته فقط، بل كانت نتيجة اكتشاف أخطاء كبيرة في نظام اللجوء البلجيكي والعدالة الجنائية. في هذا السياق، قرر وزير العدل البلجيكي، فنسنت فان كويكنبورن، أن يتحمل المسؤولية ويقدم استقالته، وذلك بعد كشف أن المشتبه به في الهجوم قد تم رفض طلب لجوئه.


 

في حادث هجوم بروكسل الأليم الذي وقع مؤخرًا، والذي أسفر عن مقتل شخصين وإصابة آخر، قام وزير العدل البلجيكي، فنسنت فان كويكنبورن، بالإعلان عن استقالته مساء يوم الجمعة. استدعى هذا القرار معرفة أن المشتبه به، الذي نفذ الهجوم والذي أدى إلى مقتل اثنين من السويديين، كان قد تم رفض طلب لجوئه مسبقًا، وأن الحكومة التونسية قد طالبت بتسلمه.

وأكد فان كويكنبورن، إلى جانب مسؤولين آخرين، أنهم كانوا يعملون على جمع المزيد من المعلومات لفهم كيفية اختفاء منفذ الهجوم، عبد السلام الأسود، عن الأنظار لمدة عامين بعد رفض طلب لجوئه.

وأشار فان كويكنبورن إلى أن "القاضي المسؤول لم يتابع طلب التسليم"، مضيفًا أنها خطأ فرديًا وغير مقبول.

وأوضح الوزير المستقيل أنه ليس لديه أعذار، وأنه اعتبر واجبًا على نفسه أن يستقيل، نظرًا لخطورة المعلومات الجديدة التي ظهرت من قبل النيابة العامة. وقد بذل قصارى جهده لتحسين النظام القضائي.

تجدر الإشارة إلى أن الهجوم أسفر عن جعل الآلاف من المشجعين عالقين داخل ملعب كرة القدم، حيث جمعوا لمتابعة مباراة بين منتخبي بلجيكا والسويد.


المصدر : الشفافية نيوز