يعاني الأطفال في قطاع غزة من صدمة شديدة بعد أسبوعين من القصف الإسرائيلي المكثف، حيث يعيشون في خوف دائم من الموت أو الإصابة، ولا يوجد مكان آمن لهم للاختباء.


 

ويشكل الأطفال نحو نصف سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة. وقد نزح الكثير منهم من منازلهم إلى ملاجئ مؤقتة في المدارس التي تديرها الأمم المتحدة، حيث يواجهون ظروفا قاسية للغاية.

وقال الطبيب النفسي فضل أبو هين من قطاع غزة إن الأطفال بدأت تظهر عليهم أعراض خطيرة من أعراض الصدمة، مثل التشنجات والتبول اللا إرادي والخوف والسلوك العدواني والعصبية وعدم الرغبة في الابتعاد عن والديهم.

وأضافت تحرير طبش، وهي أم لستة أطفال يحتمون في أحد المدارس، أن أطفالها يعانون كثيرا خلال الليل ولا يتوقفون عن البكاء ويتبولون على أنفسهم دون قصد.

وقال إبراهيم الأغا، وهو أحد الموجودين في منزل خان يونس بجنوب القطاع، إن الصرخات تعلو دائما مع سماع دوي أي انفجار أو إصابة أي هدف قريب.

وخلص تقرير صدر عام 2022 عن منظمة "انقذوا الطفولة" إلى أن الرفاهية النفسية والاجتماعية للأطفال في غزة كانت عند "مستويات منخفضة بشكل مثير للقلق" بعد 11 يوما من القتال في عام 2021، مما جعل نصف أطفال غزة بحاجة إلى الدعم.

ويقول خبراء الصحة النفسية في غزة إنه لا يوجد هناك شيء اسمه اضطراب ما بعد الصدمة لأن الصدمة في القطاع مستمرة، مع نوبات متكررة من الصراع المسلح تمتد إلى ما يقرب من عقدين من الزمن.

هذا هو أحدث مثال على المعاناة المستمرة للأطفال في قطاع غزة. يجب أن يتوقف العنف فورا، ويجب توفير الدعم النفسي للأطفال الذين تأثروا بهذا الصراع.


المصدر : الشفافية نيوز