في أعقاب الحرب الأخيرة في غزة، تستعد إسرائيل لحرب محتملة مع حزب الله في لبنان، وسط تقييمات متباينة بين الحكومة الإسرائيلية والولايات المتحدة حول جدوى التصعيد، وضغوط أميركية لتجنبها.


في أعقاب الحرب الأخيرة في غزة، التي انتهت بإعلان إسرائيل انتصارها، تستعد إسرائيل لحرب محتملة مع حزب الله في لبنان. وتتلقى إسرائيل دعماً من الولايات المتحدة في هذا الاستعداد، حيث تزود الولايات المتحدة إسرائيل بالذخائر وأنظمة الدفاع الجوي. ومع ذلك، تختلف الحكومة الإسرائيلية والولايات المتحدة حول جدوى التصعيد، حيث ترى الحكومة الإسرائيلية أنه من الضروري كسر إرادة حزب الله، بينما ترى الولايات المتحدة أن التصعيد قد يؤدي إلى عواقب وخيمة.

التقييمات المتباينة بين الحكومة الإسرائيلية والولايات المتحدة

ترى الحكومة الإسرائيلية أن الحرب مع حزب الله ضرورية لكسر إرادة الحزب ومنع تهديده المستمر لأمن إسرائيل. وتعتقد الحكومة الإسرائيلية أن حزب الله أصبح قوة عسكرية كبيرة في لبنان، وأن الحزب يمتلك ترسانة صواريخ ضخمة يمكن أن تلحق أضراراً كبيرة بإسرائيل. وترى الحكومة الإسرائيلية أن الحرب هي الطريقة الوحيدة للقضاء على هذا التهديد.

في المقابل، ترى الولايات المتحدة أن الحرب مع حزب الله ستكون مكلفة وخطيرة. وتخشى الولايات المتحدة أن تؤدي الحرب إلى تصعيد واسع النطاق في الشرق الأوسط، مما قد يؤدي إلى مزيد من العنف وعدم الاستقرار. وتخشى الولايات المتحدة أيضاً من أن تؤدي الحرب إلى مزيد من الصراعات بين إسرائيل وحزب الله، مما قد يعقد عملية السلام في المنطقة.

الضغوط الأميركية لتجنب الحرب

في ضوء التقييمات المتباينة بين الحكومة الإسرائيلية والولايات المتحدة، تضغط الولايات المتحدة على إسرائيل لتجنب الحرب. وقد أعرب الرئيس الأمريكي جو بايدن عن مخاوفه بشأن الحرب، وقال إنه سيعمل على منع اندلاعها. وقد حذرت وزيرة الخارجية الأمريكية أنتونيا بلينكن إسرائيل من أن الحرب مع حزب الله ستكون "خطيرة للغاية".

العواقب المحتملة للحرب

إذا اندلعت حرب بين إسرائيل وحزب الله، فمن المحتمل أن تكون حربًا طويلة الأمد ودموية. ومن المرجح أن يؤدي ذلك إلى وقوع خسائر كبيرة في الأرواح والممتلكات، سواء في إسرائيل ولبنان. ومن المرجح أيضاً أن تؤدي الحرب إلى مزيد من التوتر والاضطرابات في الشرق الأوسط.


المصدر : الشفافية نيوز