مصر تحذر من تجاهل المجتمع الدولي للأزمة في السودان، مؤكدة ضرورة الاحترام الكامل لسيادة البلاد ومقدراتها.


حذرت مصر، الأحد، من تجاهل المجتمع الدولي للأزمة السياسية والأمنية في السودان، نتيجة طول أمدها أو بزوغ أزمات أخرى في المنطقة.

جاء ذلك خلال استقبال وزير الخارجية المصري سامح شكري، مبعوثة الاتحاد الأوروبي للقرن الأفريقي، أنيت فيبر، للتباحث بشأن التحديات الأمنية والسياسية في منطقة القرن الأفريقي، والأوضاع في السودان.

ورحب شكري بدعم الاتحاد الأوروبي للجهود المصرية الهادفة لخلق أرضية مشتركة تمكن القوى المدنية السودانية من معالجة مسببات الأزمة وبدء عملية سياسية شاملة.

وشدد على ضرورة الاحترام الكامل لسيادة السودان ووحدته وسلامة أراضيه، والحفاظ على الدولة السودانية ومقدراتها ومؤسساتها، وأولوية التعامل مع التبعات الإنسانية للأزمة الراهنة على نحو جاد وشامل، ووفاء الدول والأطراف المانحة بتعهداتها التي قطعتها في مؤتمر المانحين يونيو الماضي.

وحذر شكري من تجاهل المجتمع الدولي للأزمة في السودان نتيجة طول أمدها أو بزوغ أزمات أخرى في المنطقة، مطالباً بتنسيق الجهود الإقليمية والدولية لجذب أطراف النزاع نحو التفاعل الإيجابي مع جهود تسوية الأزمة.

ومن ناحية أخرى، استمع شكري إلى تقييم شامل من جانب المبعوثة الأوروبية لنتائج اتصالاتها مع جميع الأطراف لمحاولة احتواء الوضع في السودان، وكذا اتصالاتها مع القوى السياسية.

وتطرق اللقاء كذلك إلى الوضع في الصومال، وأكد شكري دعم مصر الثابت لجهود الصومال في مكافحة جماعة الشباب الإرهابية واستعادة الاستقرار واستكمال المسار السياسي. كما تناول الموقف بشأن تعثر الجولات الأخيرة لمفاوضات سد النهضة الإثيوبي، وأكد الوزير المصري تمسك بلاده بضرورة التوصل إلى اتفاق قانوني ملزم بشأن ملء وتشغيل سد النهضة.


المصدر : الشفافية نيوز