وافق الرئيس التركي رجب طيب إردوغان على انضمام السويد لحلف الناتو بعد أن عارض الفكرة بشدة.


وقع الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، على بروتوكول انضمام السويد وفنلندا إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو)، حسب ما أعلنت الرئاسة التركية في بيان.

وجاء التوقيع بعد أشهر من الخلاف بين البلدين، حيث كانت أنقرة ترفض التصديق على عضوية السويد في الحلف، متهمة ستوكهولم بعدم القيام بما يكفي ضد الأشخاص الذين تعتبرهم تركيا إرهابيين، ومعظمهم من أعضاء "حزب العمال الكردستاني" المحظور.

ورغم التوقيع، لا يزال مستقبل الاتفاق غير مؤكد، حيث يتطلب التصديق على بروتوكول الانضمام موافقة البرلمان التركي.

وإذا تمت الموافقة على البروتوكول، فستصبح السويد وفنلندا عضوين كاملين في الناتو، مما سيوسع الحلف إلى شمال أوروبا.

ويأتي التوقيع التركي بعد أن تعهدت السويد وفنلندا باتخاذ إجراءات ضد حزب العمال الكردستاني وحركة غولن، وهو تنظيم إسلامي معارض.

وكانت السويد وفنلندا قد تقدمتا بطلب للحصول على عضوية الناتو في مايو الماضي، بعد الغزو الروسي لأوكرانيا.

واعتبرت تركيا أن انضمام السويد وفنلندا إلى الناتو سيشكل تهديدًا لأمنها القومي، بسبب دعم البلدين لحزب العمال الكردستاني، وهو جماعة مسلحة تعتبرها تركيا منظمة إرهابية.

وبعد أشهر من المفاوضات، توصلت السويد وفنلندا وتركيا إلى اتفاق يقضي باتخاذ السويد وفنلندا إجراءات ضد حزب العمال الكردستاني وحركة غولن.

وتضمن الاتفاق أيضًا تعهد السويد وفنلندا برفع حظر تصدير الأسلحة إلى تركيا، والتعاون مع تركيا في مجال مكافحة الإرهاب.

ويأتي التوقيع التركي على بروتوكول انضمام السويد وفنلندا إلى الناتو، بعد أيام من بدء روسيا هجومًا عسكريًا واسع النطاق على أوكرانيا.

ويرى مراقبون أن انضمام السويد وفنلندا إلى الناتو سيزيد من الضغط على روسيا، ويعزز الأمن في شمال أوروبا.


المصدر : الحرة