في ظل استمرار التوترات مع إسرائيل، يواجه لبنان خطرًا حقيقيًا بالحرب. ويضاف إلى هذا الخطر، الانقسامات الداخلية حول الحرب، فضلاً عن معاناة البلاد من نقص حاد في تمويل خطط الطوارئ.


تشير المعلومات الواردة من مصادر حكومية ومتابعة إلى أن الحكومة اللبنانية غير مستعدة للحرب، سواء من الناحية العسكرية أو المالية. ففي الجانب العسكري، لا يوجد تنسيق واضح بين مختلف الأجهزة الأمنية والعسكرية، كما أن البلاد تفتقر إلى الذخائر والمعدات اللازمة لشن حرب واسعة النطاق. أما في الجانب المالي، فإن الحكومة تعاني من نقص حاد في التمويل، حيث لم تتمكن من الحصول على المبالغ اللازمة لتمويل خطط الطوارئ.

وفي مثال على هذا التخبط، أعرب وزراء عن امتعاضهم من قرار شركة طيران الشرق الأوسط بتحييد طائراتها ونقلها إلى مطارات في دول مجاورة. في المقابل، اعتبر رئيس الحكومة قرار الشركة سليماً من باب الحيطة والحذر.

وفي مثال آخر، أعرب وزير التربية عن امتعاضه الشديد عندما عمدت جهات في مدينة صور إلى إيواء نازحين من الجنوب في ثلاث مدارس رسمية ومهنية من دون إبلاغ الوزارة أو أخذ موافقتها.

تدعي الحكومة ومصرف لبنان أنهما يمتلكان خططًا للطوارئ، وأنهما جاهزان لتمويلها. إلا أن هذه التطمينات لا تجد ما يسندها من الواقع، حيث تضطر الحكومة إلى الاستنجاد بالمنظمات الإنسانية والإنمائية والإغاثية التابعة للأمم المتحدة، وجهات تمويلية دولية مثل البنك الدولي.

في ظل استمرار التهديدات الإسرائيلية، تواجه لبنان خطرًا حقيقيًا بالحرب. ويضاف إلى هذا الخطر، الانقسامات الداخلية والنقص الحاد في التمويل، الأمر الذي يجعل البلاد عرضة للانهيار إذا وقعت الحرب.


المصدر : الشفافية نيوز