تبرز المواقف الأخيرة للولايات المتحدة تجاه إسرائيل دعمها اللامحدود لها، سواء من خلال الأسلحة والدعم العسكري، أو من خلال المواقف السياسية، مما يثير تساؤلات حول الدوافع وراء هذا الدعم.


تظهر مساندة الولايات المتحدة الأمريكية لإسرائيل بلا حدود من خلال مجموعة من الإجراءات والمواقف التي اتخذتها خلال الفترة الأخيرة، والتي يمكن إجمالها في النقاط التالية:

أولاً: التمسك بمبدأ "حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها"، وهو مبدأ اعتبره كثيرون أنه فيه من الغلو الكثير، حتى أن المندوبة الأمريكية التي حضرت مؤتمر القاهرة للسلام عطلت صدور بيان ختامي يدعو لوقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة، وساندها في ذلك عدد كبير من الدول الأوربية الحاضرة.

ثانياً: إرسال الأسلحة والدعم العسكري إلى إسرائيل، حيث أرسلت الولايات المتحدة الأمريكية عشرات الأطنان من الأسلحة والذخائر إلى إسرائيل، كما وصلت إلى سواحل إسرائيل حاملة الطائرات الأمريكية "يو إس إس هاري إس. ترومان".

ثالثاً: اعتبار الانتخابات الرئاسية الأمريكية أحد الأسباب وراء هذا الدعم، حيث يسعى الديمقراطيون إلى كسب ود اللوبي الصهيوني المتنفذ في الولايات المتحدة، والذي يلعب دوراً كبيراً في الانتخابات الرئاسية الأمريكية.

رابعاً: يرى البعض أن إرسال حاملات الطائرات الأمريكية إلى المنطقة هو بمثابة "صناديق انتخابات" أمريكية عابرة للحدود، تثبت جدية أمريكا في دعم إسرائيل، وبالتالي الفوز في الانتخابات الرئاسية الأمريكية.

خامساً: تساهم المفاوضات الجارية بين الولايات المتحدة الأمريكية وإيران في الحد من مخاطر اندلاع حرب مفتوحة بين إسرائيل وأطراف أخرى مرتبطة بإيران.

سادساً: تساهم التحركات الخليجية النشطة، المتمثلة الآن بالسعودية والإمارات إلى جانب مصر والأردن، في تنسيق المواقف العربية و جسر الهوة بغية الوصول إلى تهدئة مفاجئة و غير متوقعة.


المصدر : الشفافية نيوز