أزمة مجلس النواب الأمريكي تتفاقم بسبب الانقسامات الداخلية للحزب الجمهوري، مما يعطل عمل الكونغرس ويؤثر سلباً على البلاد.


تستمر أزمة مجلس النواب الأمريكي دون حل، حيث لم يتم انتخاب رئيس جديد للمجلس حتى الآن، في ظل جمود تشريعي غير مسبوق عرقل أجندة الكونغرس وزعزع توازن السلطة التشريعية.

ويأتي هذا الجمود في ظل انقسامات حادة داخل الحزب الجمهوري، حيث يواجه الجمهوريون المتشددون الداعمون للرئيس السابق دونالد ترامب صعوبة في التوصل إلى توافق مع الجمهوريين المعتدلين حول اختيار رئيس جديد للمجلس.

وحتى في حال انتخاب رئيس جديد، فمن الصعب توقع ما إذا كان سيتمكن من جمع الحزب الجمهوري تحت مظلة واحدة، في ظل الانشقاقات العميقة التي يعيشها الحزب.

وهذا ما أشار إليه رئيس مجلس النواب السابق الجمهوري، نيوت غينغريتش، الذي حذّر من «العودة إلى الفوضى نفسها» بعد أسابيع حتى في حال انتخاب رئيس للمجلس.

ولهذا السبب، يدعو غينغريتش حزبه إلى «اختيار شخص يستطيع فرض الاستقرار»، لكن وفي ظل الانقسامات الحالية، يبدو أن فرض الاستقرار مهمة مستحيلة من دون تعاون ديمقراطي.

وينظر الديمقراطيون في احتمال مد غصن الزيتون للنائب توم إيمير، أحد أبرز الوجوه الجمهورية المرشحة للرئاسة. فإيمير يعد من الجمهوريين المعتدلين، وهو ما قد يدفع بعض الديمقراطيين إلى دعمه إذا ما قدّم لهم وعوداً بتسويات تشريعية مستقبلية.


المصدر : الشفافية نيوز