في لقاء جمع كل من الدكتور جورج مفرج المنسق العام ال “Cedars Forum” والدكتور محسن المكاري رئيس المكتب السياسي لل “Cedars Forum” ومجموعة من اعضاء ال “Cedars Forum” تم التداول فيه بالوضع الإجتماعي والسياسي والأمني القائم، صدر البيان التالي: 


مع دخولنا منتصف الاسبوع الثالث من عملية "طوفان الأقصى" ‏ومن سكرة ووهم الانتصار الى شرك التورط في مستنقعه … ومع استمرار الاعمال العسكرية المدمرة، يتضح ان "طوفان الأقصى" جرف معه شعارات الممانعة الفضفاضة كما جرف معه تكبر المقاومة والمقاومين،  فدمر "غزة" وما بقي من اشلاء ممانعة ومقاومة فلسطينية. واربك حزب الله بين شعاراته الرنانة وقراره.

وكما يتضح يوما بعد يوم، واكثر فاكثر ندرك صِغر حجم حزب الله وتورطه مختارًا طائعًا فيما لا طائل له عليه، وهو بارتهانه وتورطه يورط لبنان فيما لا قدرة له على مواجهته وعلى تحمل نتائجه المدمرة. آخذًا الوطن واستقراره، أمنه واقتصاده رهينة، ومسلما مستقبله يتخبط تخبط سياسات ورهانات "الولي الفقيه" الخاصة والعابرة بصراحة ووضوح لمصالح حلفاءه ممن يتبجحون فخرا بخيارهم وتحالفهم، وممن يتخبطون في اعاصير وطوافانات الممانعة. 
فإن رُسم للحزب دخول الحرب أَدخل لبنان معه فيها وتحولنا الى "غزة" ثانية يفاوض على ثمن رأسنا "الولي الفقيه"، وإن قُرر للحزب عدم خوضها لغاية في نفس "الولي الفقيه" الذي لا يريد ان يخسر آخر معاقله وملاعبه، استحق الحزب وهذا ما يميل اليه، جائزة ترضية تُبقيه قابضا على عنق هذا الوطن وتُبقي لبنان في حالة الغيبوبة التي يعيشها ونعيشها معه، متمسكا بكل نفس مصطنع كاذب يُضخ له. وهل بقي لنا في هذا العالم اي "قطر" نشكره بعد الكارثة. 

ويبقى السؤال، في لبنان هل هناك من يخطط لمستقبل هذا الوطن بعيدا عن حسابات الأزقة والأحياء الضيقة والتي لا تشكل سوى مساحة رؤياهم المحدودة، في لبنان هل هناك من هو مستعد ان يرفع الصوت في وجه تجار الهيكل وبائعي الوطن، ويضع الإصبع على الجرح ليؤكد رفض ابناء هذا الوطن المغلوب على امرهم فيما تم توريطهم به، وشوقهم وتمسكهم باستعادة لبنان الوطن المشع في محيطه وما خلف البحار والمحيطات، المشع حرية وحضارة. 

هل من احد يصرخ عاليا بوجه العالم قاطبتا، نعم نحن شعب نرفض الموت هباء، نحن شعب يستحق الحياة في وطن شبع دم ودموع، وطن يستحق الوجود.


المصدر : الشفافية نيوز