واصل الروبل الروسي ارتفاعه أمام العملات الرئيسية، حيث تراجع الدولار إلى 93.9 روبل للمرة الأولى منذ 12 سبتمبر الماضي، وذلك بدعم من مرسوم رئاسي يلزم الشركات المصدرة لبيع جزء من عائداتها بالعملة الأجنبية في بورصة موسكو.


في ظل استمرار الحرب الروسية الأوكرانية، تواصل العملة الروسية ارتفاعها أمام العملات الرئيسية، في تعاملات اليوم الثلاثاء، حيث جرى تداول الدولار دون مستوى 94 روبلا، وذلك للمرة الأولى منذ 12 سبتمبر الماضي.

وبحلول الساعة 07:44 بتوقيت موسكو، تراجع سعر صرف الدولار بواقع 53 كوبيكا (الروبل = 100 كوبيك) إلى 93.9 روبل، فيما انخفض سعر صرف اليورو بواقع 18 كوبيكا إلى 100.37 روبل.

كذلك انخفض سعر صرف اليوان بواقع 5 كوبيكات إلى 12.83 روبل، وفقا لبيانات بورصة موسكو.

وتلقت العملة الروسية دعما من مرسوم رئاسي يلزم مجموعة من الشركات المصدرة في روسيا لبيع جزء من عائدات العملة الأجنبية في بورصة موسكو.

من جهته أفاد البنك المركزي الروسي بأن الإجراء سيزيد من معروض العملات الأجنبية في السوق المحلية ويساهم في الحد من تقلبات السوق على المدى القصير.

وتأتي هذه التطورات في وقت تفرض فيه الدول الغربية عقوبات اقتصادية على روسيا، بهدف الضغط عليها لوقف الحرب في أوكرانيا.

ويرى خبراء أن ارتفاع الروبل يرجع إلى عدة عوامل، من بينها:

  1. فرض القيود على رأس المال في روسيا، مما يحد من إمكانية خروج الأموال من البلاد.
  2. ارتفاع أسعار النفط والغاز، مما يعزز عائدات الصادرات الروسية.
  3. الإجراءات التي اتخذها البنك المركزي الروسي، مثل رفع أسعار الفائدة وبيع العملات الأجنبية من الاحتياطي النقدي.

ورغم ارتفاع الروبل، إلا أن بعض الخبراء يعتقدون أن العملة الروسية لا تزال ضعيفة، وأنها معرضة لمزيد من الانخفاض في المستقبل، إذا استمرت الحرب أو إذا فرضت الدول الغربية عقوبات جديدة على روسيا.


المصدر : الشفافية نيوز