في خطوة مفاجئة، بادر رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل إلى إطلاق مبادرة تشاورية واسعة مع مختلف القوى السياسية، بما في ذلك الخصوم، في محاولة لكسر الجمود الداخلي وبلورة مواقف وطنية مشتركة في مواجهة التحديات التي تواجه لبنان.


بدأ باسيل جولته التشاورية بزيارة رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، ثم النائب السابق وليد جنبلاط، وأخيراً رئيس مجلس النواب نبيه بري. وقد شدد خلال هذه اللقاءات على ضرورة تجاوز الخلافات السياسية والتعاون من أجل مصلحة لبنان.

وأعرب باسيل عن قلقه من الأخطار التي تتربص بلبنان، بما في ذلك الحرب الأهلية في سوريا، والتهديدات الإسرائيلية، والأزمة الاقتصادية الحادة. وأكد على ضرورة بلورة موقف وطني موحد للتعامل مع هذه التحديات.

يُنظر إلى مبادرة باسيل على أنها خطوة مهمة لكسر الجمود السياسي في لبنان. وقد لاقت المبادرة ردود فعل إيجابية من العديد من القوى السياسية، بما في ذلك جنبلاط وبري.

وقال مصدر رفيع في "التيار الوطني الحر" إن باسيل استشعر أخطاراً كبرى تتربص بلبنان، منها الحرب في غزة، وإمكانية توسعها إلى لبنان، وخطر الانقسام الداخلي، وأزمة الرئاسة. ولذا قرر أن يتجاوز الخلافات السياسية ويسعى إلى بلورة مواقف وطنية موحدة بشأن هذه القضايا.

ويرى بعض المراقبين أن مبادرة باسيل قد تكون بادرة على رغبته في تحسين علاقته مع خصومه السياسيين، بما في ذلك حزب الله. ويعتقد هؤلاء المراقبون أن باسيل قد يكون مستعدًا للتنازل عن بعض مطالبه في سبيل تحقيق المصالحة الوطنية.

من المرتقب أن يعقد باسيل مؤتمرًا صحفيًا في ختام جولته التشاورية، حيث سيعلن عن نتائجها. وقد تؤدي هذه النتائج إلى تغييرات مهمة في المشهد السياسي اللبناني.


المصدر : الشفافية نيوز