تواصلت الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة، حيث أسفرت حتى الآن عن مقتل أكثر من 5 آلاف شخص وإصابة أكثر من 20 ألفاً وتدمير آلاف المنشآت.


ومع ذلك، يبدو أن إسرائيل لم تحسم حتى الآن موعد بدء اجتياحها البرّي للقطاع، رغم التهديدات المتكررة التي أطلقها مسؤولوها خلال الأسابيع الماضية.

وفي هذا السياق، قال رئيس الأركان الإسرائيلي هرتسي هاليفي إن "اعتبارات تكتيكية واستراتيجية" تؤخر الهجوم البري، مضيفاً أن الجيش الإسرائيلي مستعد للمناورة البرية، وسيتخذ القرار مع المستوى السياسي فيما يتعلق بتوقيتها.

وأشارت تقارير إعلامية إلى أن إسرائيل تدرس إمكانية تأجيل العملية البرية لبضعة أيام، لإتاحة المجال أمام إجراء محادثات مع حماس بشأن إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لديها.

واعتبرت صحيفة "نيويورك تايمز" أن العملية البرية الإسرائيلية في قطاع غزة قد تؤدي إلى أسوأ قتال شوارع منذ الحرب العالمية الثانية، متوقعة أن تستغرق عدة أشهر أو حتى سنوات، وأن تؤدي إلى امتداد الحرب إلى لبنان وإيران.

وأكدت الصحيفة أن مثل هذه العمليات في المناطق المكتظة بالسكان يمكن أن تؤدي إلى وقوع إصابات كبيرة بين السكان المدنيين.

وتشير التقارير إلى أن إسرائيل تواجه عدة تحديات في تنفيذ العملية البرية، بما في ذلك شبكة الأنفاق العنكبوتية التي تمتلكها حماس، والكثافة السكانية العالية في قطاع غزة.

وفي ظل هذه التحديات، يبدو أن إسرائيل تدرس إمكانية تأجيل العملية البرية، بهدف تحقيق أهدافها العسكرية دون وقوع خسائر كبيرة في الأرواح.


المصدر : الشفافية نيوز