حذرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين التابعة للأمم المتحدة (أونروا) من أن عمليات الإغاثة في غزة قد تضطر إلى التوقف بحلول مساء اليوم إذا لم يتم تسليم الوقود إلى القطاع.


وذكرت الوكالة أن إمدادات الوقود الحيوية اللازمة لتشغيل المستشفيات وضخ وتحلية المياه وتوفير الطاقة للمخابز على وشك النفاد، مع تحذير وكالة الإغاثة الرئيسية في غزة من أن الأزمة الإنسانية العميقة تزداد سوءًا كل ساعة.

وقالت الأونروا على موقع تويتر: "إذا لم نحصل على الوقود بشكل عاجل، فسنضطر إلى وقف عملياتنا في قطاع غزة مساء اليوم".

وأضافت الأونروا: "يجب السماح بوصول شحنات الوقود لضمان حصول الناس على مياه الشرب النظيفة، ولتظل المستشفيات مفتوحة وتقدم المساعدات المنقذة للحياة".

وأكدت الوكالة أن ما يقرب من 600,000 نازح داخليا يقيمون في 150 منشأة تابعة للأونروا في مختلف أنحاء قطاع غزة، مضيفة أن عدد الملاجئ يفوق طاقتها الاستيعابية بأربعة أضعاف.

وأوضحت الأونروا أن الوقود هو شريان الحياة، وبدون الوقود، لا يمكن ضخ المياه أو تحليتها، مما اضطر الناس في غزة إلى شرب المياه القذرة والمالحة.

كما ستتوقف المولدات التي تزود المستشفيات بالطاقة – للحاضنات وأجهزة التهوية وآلات غسيل الكلى وكذلك لتعقيم المعدات الجراحية.

وقالت المتحدثة باسم الأونروا جولييت توما إن غزة تحتاج إلى ما لا يقل عن 160 ألف لتر (42267 جالونًا) من الوقود يوميًا لتلبية الاحتياجات الأساسية.

وحول إغلاق المستشفيات، اضطرت ستة مستشفيات في غزة بالفعل إلى الإغلاق بسبب نقص الوقود منذ بدء الحصار الإسرائيلي الكامل للقطاع قبل أسبوعين، وفقًا لمنظمة الصحة العالمية.

ويتعرض المرضى الضعفاء - من بينهم 1000 مريض يعتمدون على غسيل الكلى و130 طفلاً مبتسراً - لخطر الموت وسط انقطاع التيار الكهربائي.

وقال الدكتور غسان أبو ستة، مدير مستشفى الشفاء في غزة، لشبكة CNN: "سيصبح المستشفى مقبرة جماعية إذا انقطعت الكهرباء"، مضيفًا أن هناك حاليًا 150 مريضًا على أجهزة التنفس الصناعي والأطباء غير قادرين على تشغيل غرف العمليات وآلات التخدير.

تستقبل غزة عادة 455 شاحنة مساعدات يوميا، وفقا للأمم المتحدة.

وقالت جولييت توما، مديرة الاتصالات في الأونروا، لشبكة CNN يوم الأربعاء، إن ما مجموعه 62 شاحنة في أربع قوافل دخلت غزة منذ 21 أكتوبر، وهو ما يمثل حوالي 1٪ مما كان يدخل إلى القطاع يوميًا.


المصدر : الشفافية نيوز