إسرائيل تقتل 6 فلسطينيين في الضفة الغربية، بينهم 4 في غارة جوية، واثنان في قلقيلية وقلنديا، وسط تصعيد إسرائيلي في الضفة الغربية والقدس المحتلة.


 

في سياق التصعيد الإسرائيلي في الضفة الغربية، قتلت إسرائيل 6 فلسطينيين، بينهم 4 في غارة جوية على مخيم جنين، واثنان في قلقيلية وقلنديا.

وأطلقت طائرة إسرائيلية، صاروخين على الأقل، صوب مجموعة من الفلسطينيين في محيط مقبرة مخيم جنين، وقتلت فوراً محمد قدري الصباح، ومحمود الفايد، ومحمد أبو قطنة، قبل أن يلتحق بهم الطفل عيد مرعي (15 عاماً)، متأثراً بجروحه.

وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه نفّذ «أنشطة لمكافحة الإرهاب»، وقام بهذه العملية رداً على هجوم شنه «مسلحون»، أطلقوا خلاله النار وألقوا عبوات ناسفة على قوات الأمن الإسرائيلية.

واستخدم الجيش الإسرائيلي القصف عبر الطائرات المسيّرة، مرتين في غضون أسبوع واحد، في مخيم جنين وفي مخيم نور شمس في طولكرم، ما يعني 3 عمليات اغتيال عبر الغارات وهو رقم غير مسبوق منذ انتفاضة الأقصى عام 2000.

وقتل الجيش أيضاً فلسطينيين آخرين، الأربعاء، في مخيم قلنديا شمال القدس، ومدينة قلقيلية.

وقالت وزارة الصحة الفلسطينية، إن القوات الإسرائيلية قتلت حمزة طه، خلال اقتحامها قلقيلية، وأحمد مطير في مخيم قلنديا للاجئين، وبذلك يرتفع عدد الذين قتلتهم إسرائيل منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول)، إلى 105 فلسطينيين في الضفة الغربية.

وصعّدت إسرائيل في الضفة، المتوترة أصلاً بعد هجوم «حماس»، وأغلقتها بشكل كامل وحوّلتها إلى معازل بعدما حاصرت المدن والقرى ببوابات حديدية وكتل إسمنتية وحواجز ترابية.

وشددت إجراءاتها على الحواجز العسكرية المغلقة طيلة الوقت، التي تحوّلت في أغلب الأوقات إلى ممرات مذلة بالنسبة للفلسطينيين المضطرين إلى التنقل بين المدن.

وتخشى إسرائيل، بشكل رئيسي، تصاعد التوترات في الضفة الغربية مع إطالة أمد الحرب في غزة، وراحت إلى جانب عمليات القتل التي ترتكبها، تسلح المستوطنين بشكل غير مسبوق.

وفي محاولة لعدم الوصول إلى تصعيد، تلجأ إسرائيل إلى سياسة انتقامية عادة ما تجلب ردوداً وتساعد على إشعال المنطقة.

وبالإضافة إلى الاعتقالات الواسعة، ضيّقت إسرائيل على المعتقلين الفلسطينيين وسحبت منهم كل الامتيازات، وأعلنت أن 2 من المعتقلين قضيا في السجون يومي الاثنين والثلاثاء.

واعتقلت إسرائيل، الأربعاء، 80 فلسطينياً من أنحاء متفرقة في الضفة، معظمهم من «حماس».

ومنذ السابع من الشهر الجاري، تم اعتقال نحو 1350 فلسطينياً 600 منهم ينتمون لـ«حماس»، بحسب الجيش الإسرائيلي.

ووصل عدد الأسرى في سجون الاحتلال، وفقاً للمعطيات المتوفرة، إلى نحو 6600 بعد حملات الاعتقال المتصاعدة منذ السابع من أكتوبر، منهم على الأقل 50 أسيرة، وأكثر من 1600 معتقل إداري. ولا تشمل هذه الأرقام آلاف المعتقلين من عمال قطاع غزة الذين كانوا في إسرائيل وقت تنفيذ «حماس» الهجوم.


المصدر : الشفافية نيوز