دعا رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، إلى نشر الجيش اللبناني في الجنوب، وسحب المسلحين غير الشرعيين من المنطقة.


جاء ذلك في تصريحات أدلى بها جعجع ، حيث أكد أن لبنان "في واقع الحرب"، وأن "مفتاح منع تمددها" في يد رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي.

واعتبر جعجع أن الحل الوحيد لمنع اندلاع حرب جديدة بين لبنان وإسرائيل، هو نشر الجيش اللبناني في الجنوب، وإبعاد المسلحين غير الشرعيين عن المنطقة.

وأشار جعجع إلى أن "القوات اللبنانية" تعمل على وضع إطار حل جدي يبعد الخطر عن المؤسسة العسكرية.

 

جهود دولية لتجنيب لبنان الحرب

من جهة أخرى، تواصل الجهود الدولية لتجنيب لبنان الحرب، حيث حذرت مصادر دبلوماسية من "خطر" يهدّد لبنان "إذا بقي في موقع المتفرج" حيال تداعيات الحرب في غزة على الجنوب.

وشددت المصادر على ضرورة أن "يقول لبنان للأميركي والإيراني والإسرائيلي، إنّ الحدود اللبنانية صارت تحت سيطرة الشرعية"، من أجل تحضير قرار لبناني لتنفيذ القرار الدولي 1701.

 

وفي ملف أزمة التمديد لقائد الجيش جوزاف عون، لا تزال الجهود جارية لإيجاد تخريجة قانونية تتيح بقاءه في منصبه بعد بلوغه السن القانونية.

وذكرت مصادر مطلعة أن "خيار التمديد لقائد الجيش يتقدم على ما عداه"، وأن "المعطيات تشير إلى أن الظروف الداخلية والخارجية تحتم التمديد".

إلا أن هذه المحاولات لا تزال محفوفة بالفشل، خصوصاً اذا انضم رئيس "تيار المردة" سليمان فرنجية إلى خيار رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل برفض التمديد.

 

من جهة أخرى، أبدى الوزراء المحسوبون على "التيار الوطني الحر" استرخاءً بعد مشاركتهم في اجتماع عمل مع رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي.

إلا أن ما تبيّن أمس هو أنّ هؤلاء الوزراء وضعوا سلّة شروط لعودتهم، تجعل من كلّ واحد منهم "رئيساً"، سواء لجهة المشاركة في إعداد جدول الأعمال، أو تنقيحه، أو اتخاذ القرارات في مجلس الوزراء بالإجماع أو توقيع المراسيم من جانب الوزراء الـ24.

ويقول مقربون من ميقاتي إنّ عودة الوزراء المقاطعين، موضع بحث ونقاش جدي، لكن رئيس الحكومة لن يكرّس واقعاً جديداً ولن يعطي هؤلاء الوزراء ما رفض تكريسه منذ دخول حكومته في تصريف الأعمال.


المصدر : الشفافية نيوز