تداول فلسطينيون في الضفة الغربية منشورا يُعتقد أن مستوطنين يهود وزعوه، يهددون فيه سكان الضفة الغربية بالترحيل القسري إلى الأردن.


وجاء في المنشور المكتوب باللغة العربية أن حركة حماس ارتكبت "أكبر خطأ تاريخي معلنة عن الحرب علينا"، في إشارة إلى الهجوم الذي شنته الحركة على إسرائيل في الـ7 من شهر تشرين الأول الجاري.

ولا يحمل المنشور توقيع جهة ما، لكنه خاطب الفلسطينيين بـ"أهالي العدو في الضفة اليهودية". وتابع: "أردتم نكبة مثيلة بـ1948، فوالله سننزل على رؤوسكم الطامة الكبرى قريبا".

وهدد المنشور سكان الضفة الغربية، قائلا إن أمامهم فرصة "للهروب إلى الأردن (...) قبل أن نطردكم بالقوة".

وقالت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، التي تناولت المنشور، إن فلسطينيين في الضفة عثروا عليه ملقى على سياراتهم في بلدة دير استيا بمحافظة سلفيت شمالي الضفة الغربية.

وأضافت الصحيفة أن هذا الأمر يأتي وسط تصاعد العنف في الضفة الغربية على خلفية الحرب الإسرائيلية على غزة.

ونقلت الصحيفة عن رئيس بلدية دير استيا، فراس دياب، قوله إن المستوطنين اقتحموا الأراضي الزراعية في البلدة، ورشقوا السكان بالحجارة في الأيام الأخيرة.

وبرز موضوع ترحيل الفلسطينيين عن أرضهم بعد أن دعا الجيش الإسرائيلي سكان شمال غزة إلى الرحيل إلى جنوبها، وحتى إلى مصر، وهو الأمر الذي رفضته الأخيرة واعتبرت أنه سيؤدي إلى تصفية القضية الفلسطينية.

وقال الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، في اليوم الثامن عشر للحرب إن تهجير الفلسطينيين من غزة إلى سيناء سيتبعه أيضا تهجيرهم من الضفة الغربية إلى الأردن.

وكذلك ذهب ملك الأردن، عبد الله الثاني، الذي حذر من أي محاولة لتهجير الفلسطينيين أو التسبب في نزوحهم.

 

يُعد المنشور الذي وزعته المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية تهديدا خطيرا لأمن واستقرار المنطقة.

ويشير المنشور إلى أن المستوطنين يخططون للتخلص من الفلسطينيين من الضفة الغربية، سواء بشكل قسري أو طوعي.

وهذا الأمر يثير مخاوف من اندلاع صراع جديد بين الفلسطينيين والإسرائيليين في الضفة الغربية.

ومن المتوقع أن تصدر الأطراف الدولية، بما في ذلك الأمم المتحدة، إدانة للمنشور، ومطالبة إسرائيل باتخاذ إجراءات رادعة ضد المستوطنين.


المصدر : الشفافية نيوز